حكم تأخير الغسل من الجنابة بعد الفجر في رمضان.. هل يبطل الصيام؟
حكم تأخير الغسل من الجنابة بعد الفجر في رمضان .. يبحث عدد كبير من المواطنين حول حكم تأخير الغسل من الجنابة بعد الفجر في رمضان، ومن جانبها أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تأخير الغسل من الجنابة بعد أذان الفجر في رمضان لا يبطل الصيام، وذلك ردًا على استفسار ورد خلال برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس.
وأوضحت، أن المرأة إذا نوت الصيام ولم تغتسل قبل الفجر، فإن صيامها يظل صحيحًا، مستشهده بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبًا ويكمل صيامه دون أن يؤثر ذلك على صحة الصيام.
وشددت أمينة الفتوى على أن الأهم هو نية الصيام، وليس الطهارة، مؤكدة أن الطهارة شرط للصلاة وليس للصيام، مضيفة أن المرأة يجب أن تحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وألا تجعل تأخر الغسل سببًا في فوات الصلاة، حيث إن الطهارة واجبة لأداء الصلاة ولكنها ليست شرطًا لصحة الصيام.
حكم تأخير الغسل من الجنابة بعد الفجر في رمضان
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم، مستشهدة بما روي عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم" (أخرجه البخاري).
كما استدلت الإفتاء بما روي عن عائشة رضي الله عنها: "أن رجلًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الباب: يا رسول الله إني أصبح جنبًا وأنا أريد الصيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أصبح جنبًا وأنا أريد الصيام فأغتسل وأصوم" (أخرجه أبو داود).
حكم تأخير الغسل من الجنابة ليوم أو يومين
وفي إطار متصل انتقد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، من يتأخر في الغسل من الجنابة بعد الجماع لمدة يوم أو يومين أو أكثر، معتبرًا هذا الفعل كبيرة من الكبائر لأنه يترتب عليه ترك الصلاة وهي ركن من أركان الإسلام، وتأخير الغسل يمنع الإنسان من أداء العبادات التي تستلزم الطهارة.
وأكد الشيخ ممدوح إلى أن هذا السلوك يجلب الفقر، ويؤثر على حياة الإنسان بالسلب، لأن الطهارة من الأمور التي تجعل الإنسان في حالة من الصفاء الروحي، ومن الضروري المسارعة للاغتسال بعد الجماع مباشرة حتى لا يفوت الفرض الصلوات المفروضة.
