الأربعاء 02 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الإخلاص في حفظ القرآن .. سر البركة والتأثير في الحياة

الإخلاص في حفظ القرآن
الإخلاص في حفظ القرآن .. سر البركة والتأثير في الحياة

الإخلاص في حفظ القرآن .. أكد الشيخ أحمد طلبة، المتخصص في القراءات العشر الكبرى والصغرى، خلال حديثه ببرنامج "الجلال والجمال في القرآن"، المذاع على قناة الناس، أن الإخلاص هو العنصر الأساسي الذي يضمن بركة العلم وأثره في حياة الإنسان، وخاصة في مجال حفظ القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الإخلاص في حفظ القرآن لا يتوقف فقط على مجرد تكرار الآيات، بل يمتد ليشمل العمل بها والتمسك بها في حياتنا اليومية.

الإخلاص في حفظ القرآن

وأوضح الشيخ أحمد طلبة أن من الضروري أن يكون هدف الحافظ في حفظ القرآن هو وجه الله تعالى فقط، وليس السعي وراء الشهرة أو الثناء من الناس، واستشهد في ذلك بآية كريمة من القرآن: "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى" (الشورى: 23)، وتظهر هذه الآية أن الإخلاص في العمل هو الأساس الذي يبني عليه المسلم تقواه ويحقق قبول عمله عند الله.

الإخلاص في حفظ القرآن .. سر البركة والتأثير في الحياة

علامات الإخلاص في حفظ القرآن

من أبرز علامات الإخلاص في حفظ القرآن الكريم أن يكون الحافظ حريصًا على العمل بما حفظه ونقله للآخرين دون انتظار مقابل مادي أو معنوي، وأشار الشيخ أحمد طلبة إلى أن العالم الحقيقي هو الذي يسعد عندما يرى تلاميذه يتفوقون عليه، فهذا هو جوهر الإخلاص الذي سار عليه الأنبياء والمشايخ العظماء، حيث كان هدفهم الأسمى تعليم الناس ورفع مستوى العلم بين الأفراد، دون أي دافع شخصي.

ثمار الإخلاص في حفظ القرآن

وأضاف الشيخ طلبة أن من ثمار الإخلاص في حفظ القرآن أن يصبح الطالب متمكنًا في علمه بدرجة تجعله قادرًا على مراجعة أستاذه وتصحيح بعض المواضع، وذكر أنه شخصيًا يرى هذه الثمار في تلاميذه الذين يراجعون معه تسجيلاته في القراءات، ويصححون له بعض المواضع، مما يدل على أن الحفظ ليس مجرد تكرار أو حفظ سطحى، بل هو فهم عميق وإتقان حقيقي، ولا يأتي هذا النوع من التفوق إلا من إخلاص نية الحفظ لله وحده.

الحفظ لا يعني مجرد التكرار

وأبرز الشيخ أحمد طلبة نقطة هامة، وهي أن الحفظ الحقيقي لا يعني مجرد تكرار الحروف، بل يجب أن يترافق مع فهمٍ عميقٍ ومعرفةٍ حقيقيةٍ بما يعنيه كل حرف من كلام الله تعالى، وتعتبر هذه خطوة أساسية في عملية حفظ القرآن الكريم، لأن من يحفظ القرآن بتدبر وفهم، يصبح أكثر قدرة على تطبيقه في حياته الشخصية ومشاركتها مع الآخرين.

القرآن نور في الحياة وشفيع في الآخرة

كما شدد الشيخ أحمد طلبة على أن الحافظ المخلص هو من يجعل القرآن نورًا في حياته وحياة من حوله، ودعا كل من يسلك طريق حفظ القرآن الكريم إلى استشعار النية الخالصة لله تعالى، حيث يكون القرآن شفيعًا له يوم القيامة، وذكر الشيخ طلبة أن هذا الإخلاص في حفظ القرآن الكريم هو ما يجعل القرآن يظل شفيعًا للإنسان في الآخرة، كما ورد في الحديث الشريف: "اقْرَؤُوا القُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لِصَاحِبِهِ".

الإخلاص في حفظ القرآن .. سر البركة والتأثير في الحياة

كما أكد الشيخ أحمد طلبة على ضرورة أن يكون الإخلاص هو الدافع الرئيس في عملية حفظ القرآن الكريم، حيث يجلب هذا الإخلاص البركة في العلم، ويزيد من تأثيره في حياة الحافظ والناس من حوله، ويجعل القرآن شفيعًا له في الدنيا والآخرة.

تم نسخ الرابط