ترامب يهنئ اليمين المتطرف بألمانيا بالفوز في الانتخابات البرلمانية

هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حزب الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ على فوزه في الانتخابات البرلمانية، قائلًا عبر منصته "تروث سوشيال" إن "شعب ألمانيا سئم من القرارات غير المنطقية، لا سيما في مسائل الطاقة والهجرة".
وحقق تكتل الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الاجتماعي (CSU) المحافظ فوزًا في الانتخابات الألمانية بحصوله على 29% من الأصوات، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وجاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في المركز الثاني لأول مرة في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب، محققًا حوالي 20% من الأصوات، ورغم ذلك، فإن تحالف الأحزاب الأخرى قد يعيق فرصه في دخول الحكومة المستقبلية.

حزب شولتس يتعرض للهزيمة في الانتخابات
في المقابل، تعرض الحزب الديمقراطي الاجتماعي بقيادة المستشار أولاف شولتس لهزيمة، حيث احتل المركز الثالث بحصوله على 16% من الأصوات.
أما حزب سارة فاغينكنيشت فقد حصل على 4.7% من الأصوات في أول انتخابات له، وفشل في دخول البرلمان الألماني.
نسبة مشاركة الألمان في الانتخابات
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 76% على مستوى البلاد، من المتوقع أن تترك نتائج الانتخابات تداعيات كبيرة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث تشير تقارير إلى وجود دعوات لإجراء تغييرات في القيادة والاستراتيجية السياسية لتجنب مزيد من التراجع في الانتخابات المقبلة.
وقال أحد كبار قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة أسوشيتد برس إن هذه النتائج تمثل "هزيمة تاريخية" للحزب، مشيرًا إلى التراجع الحاد في دعم الحكومة الحالية، مضيفًا أن الحزب سيحتاج إلى مراجعة شاملة لسياساته إذا أراد استعادة شعبيته.
وقد تكبد الحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر في عدة ولايات لصالح أحزاب المعارضة، مثل حزب البديل من أجل ألمانيا والحزب الديمقراطي المسيحي، ما يعكس تحولات كبيرة في المزاج السياسي الألماني.
وأشار القيادي البارز إلى أن نتائج الانتخابات تشير إلى تراجع الثقة في الحكومة الحالية، مضيفًا أن شولتز سيواجه ضغوطًا كبيرة لإعادة تقييم سياسات حكومته في قضايا مثل الاقتصاد والطاقة والهجرة من أجل استعادة التأييد الشعبي.
أما في ما يتعلق بحزب البديل من أجل ألمانيا، فقد سجل ارتفاعًا ملحوظًا في التأييد مقارنة بالانتخابات السابقة، حيث نجح في تعزيز قاعدته الشعبية في ولايات مثل ساكسونيا وتورينجن وبراندنبورغ، والتي تعد معاقل تقليدية له.
وقالت أليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، إن هذه النتائج تثبت أن العديد من الألمان يشعرون بأن الأحزاب التقليدية قد فشلت في تلبية تطلعاتهم، وأنهم يبحثون عن نهج جديد يعزز سيادة وأمن ألمانيا واقتصادها.
وقد عبرت الأحزاب التقليدية عن قلقها إزاء صعود حزب البديل، محذرة من أن ذلك قد يهدد الديمقراطية الألمانية ويؤثر على السياسات الأوروبية والدولية. في المقابل، رحب حلفاء اليمين المتطرف في أوروبا، مثل مارين لوبان وجيورجيا ميلوني، بالنتائج، معتبرين أن هذه النقاط تحول في السياسة الأوروبية نحو التشدد في ملفات الهجرة والسيادة الوطنية.
شولتس: نتائج الانتخابات هزيمة مؤلمة
من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن نتائج الانتخابات تمثل "هزيمة مؤلمة" لحزبه، مشيرًا إلى تحمله المسؤولية عن هذه النتيجة، دون أن يتطرق إلى مستقبله السياسي. كما أكد أنه لن يشارك في مفاوضات ائتلافية مع الكتلة المحافظة إذا دعا فريدريك ميرز الحزب الاشتراكي الديمقراطي لذلك.
في المقابل، أعلن فريدريك ميرز زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي عن رغبته في تشكيل حكومة بأسرع وقت، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ إجراءات سريعة للتعامل مع التحديات الدولية.