هل قرار نتنياهو بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يخالف سياسة ترامب؟.. خبير يجيب
قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني حتى يتم الإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية بدون مراسم احتفالية الذي اعتبرها “مهينة”.
وأوصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المقرر إخراجهم السبت المقبل، خوفًا من إشعال التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية، لكن نتنياهو يصر على عدم الإفراج عنهم، ليتساءل كثيرون هل قرار نتنياهو يخالف سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تسعى لنشر السلام في منطقة الشرق الأوسط؟.
هل قرارت نتنياهو تخالف سياسات ترامب الراغب في نشر السلام بالمنطقة؟
قال الدكتور مراد حرفوش، المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي بأن نتنياهو لا يرغب باستكمال مراحل وقف إطلاق النار وإنما ذهب إليها مجبرًا.
وأضاف الدكتور مراد حرفوش في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن نتنياهو يحاول مرارًا وتكرارًا اختراق بنود هذه الصفقة وآخرها تجميد الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين بعدما التزمت حركة حماس بالإفراج عن 6 أسرى اسرائيليين
وتابع حرفوش أن نتنياهو كان يتذرع مرة بالخطأ الذي جرى عند تسليم جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس أو المشهد الذي ظهر أثناء تبادل الأسرى والعديد من الرسائل التي تحاول فيها حركة حماس إرسالها وكان آخرها الفيديو الذي بث لأسيرين اسرائيليين وهو يشاهدون عملية الإفراج عن الأسرى في مخيم النصيرات التي كان لها وقع كبير بداخل المجتمع الإسرائيلي التي عزز من المطالبة بضرورة استكمال مراحل الصفقة والذهاب إلى مفاوضات المرحلة الثانية.
وأكد أن نتنياهو يحاول تعظيم هذه الاختراقات حسب زعمه من أجل إيجاد حجج وذراع لعدم الالتزام باستحقاقات الصفقة، لافتًا إلى أنه يحاول إقناع الادارة الأمريكية بتأييد سلوكة وتصرفاته وموافقه.
وأردف الباحث أن تصريحات دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فترة الدعاية الانتخابية بأنه يريد وقف الحروب ونشر السلام هو من طرح فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ويجعل منها ريفييرا الشرق الأوسط، حيث إن بهذا الطرح اعتبره اليمين الاسرائيلي المتطرف دعمًا مطلقًا لسياستهم الآيديولوجية ورؤيتهم لحسم الصراع .
وأشار الدكتور مراد حرفوش إلى أن ترامب قال إنه سيقف مع ما تتخذه حكومة الاحتلال الإسرائيلي سواء إرادة الذهاب إلى استكمال الصفقة وتنفيذ المراحل الثلاثة أو استئناف الحرب على قطاع غزة، ولذلك نتتياهو يعتبر ذلك الموقف غطاء مستمر لحكومة الاحتلال للهروب من استحقاقات وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بالصفقة.
