باحثة فلسطينية: تخلي حماس عن حكم غزة يصب في مصلحة القضية

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إنه من الحكمة والمنطق أن تتخلى حركة حماس عن حكم قطاع غزة حتى لا يتم استخدام ذرائع ومبررات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ليعود إلى القتال وتعطيل إعادة الإعمار.
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن موافقة حماس على عدم إدارة القطاع وتخليها عن المشهد في اليوم التالي بعد الحرب في غزة يصب في مصلحة القضية الفلسطينية وتحديدًا المواطن الفلسطيني وفي مصلحة تعطيل خطة التهجير.
وأضافت حداد، أنه طالما حركة حماس موجودة في قطاع غزة فمن الممكن أن تستخدمها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لترسيخ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وتحقيق حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل أرض قطاع غزة إلى مشروع عقاري واستثماري، مشيرةً إلى أن غزة ليست وحدها هي مشروع ترامب الأكبر إنما أيضًا اتفق مع رئيس وزراء الهند على بناء ممر تجاري من طريق الهند حتى شمال قطاع غزة والبحر الأبيض المتوسط مرورًا بالإمارات والسعودية وأوروبا حتى الولايات المتحدة.
تمارا حداد: لا بد من تشكيل خطة بديلة لأحلام ترامب
وأكدت الباحثة السياسة أن مشاريع دونالد ترامب هي استثمارية وتجارية وعقارية، وبالتالي لا بد من تشكيل خطة عربية بديلة، ولتحصين هذه الخطة يجب أن تتخلى حركة حماس عن وجودها في قطاع غزة حتى لا يتم استخدامها كذريعة لعودة القتال، لافتةً إلى أنه إذا تجددت الحرب فسيكون أكثر شراسة وعدوانية على قطاع غزة وهذا يعني بدء تنفيذ تهجير الفلسطينيين تصفية القضية الفلسطينية، داعيةً حركة حماس أن تتحدث عن عدم إدارتها لقطاع غزة قولًا وفعلًا وميدانيًا وتسليم الإدارة للسلطة الفلسطينية.
