مبادرة الأم والجنين .. كيف تعتني بصحتك خلال فترة الحمل ؟

مبادرة الأم والجنين .. أطلقت وزارة الصحة والسكان مبادرة "العناية بصحة الأم والجنين" بهدف الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمعدية التي قد تنتقل من الأم إلى الجنين، ضمن جهود الدولة لتحسين الرعاية الصحية للأمهات الحوامل والحد من المضاعفات الصحية أثناء الحمل وبعد الولادة.
أهداف مبادرة الأم والجنين
تسعى المبادرة إلى:
- الكشف المبكر عن الأمراض الفيروسية مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والتهاب الكبد الوبائي B والزهري.
- تشخيص الأمراض الوراثية والمزمنة التي قد تؤثر على صحة الأم والجنين.
- متابعة الحالات المصابة وتقديم العلاج اللازم بالمجان.
- تقديم التوعية الصحية للحوامل حول أهمية الفحوصات الدورية والتغذية السليمة.

التحاليل والفحوصات المطلوبة للأم الحامل
تتضمن المبادرة مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية التي تساعد في مراقبة صحة الأم والجنين، ومنها:
- تحاليل الدم: للكشف عن نسبة الهيموجلوبين ومدى إصابة الأم بـ الأنيميا.
- تحليل السكر في الدم: للكشف عن سكري الحمل.
- اختبار الكشف عن الفيروسات (HIV، التهاب الكبد B، الزهري).
- فحص الزلال في البول: للكشف عن مقدمات تسمم الحمل.
- فحص RH: لمعرفة مدى توافق دم الأم مع الجنين، وتجنب المضاعفات أثناء الولادة.
- السونار (الموجات فوق الصوتية): لمتابعة نمو الجنين والتأكد من سلامة المشيمة والسائل الأمينوسي.

نصائح للأم الحامل للحفاظ على صحتها وصحة الجنين
لضمان حمل صحي وسليم، يجب على الأم اتباع النصائح التالية:
- الالتزام بالفحوصات الدورية ومتابعة حالتها الصحية بانتظام.
- التغذية السليمة: تناول وجبات متوازنة غنية بـ حمض الفوليك، الحديد، الكالسيوم، والبروتينات.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتحسين الدورة الدموية.
- ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي، بعد استشارة الطبيب.
- الابتعاد عن التدخين والتعرض للملوثات التي قد تضر بصحة الجنين.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر للحفاظ على صحة الأم والجنين.

خدمات مجانية ضمن المبادرة
توفر المبادرة الفحوصات والعلاج بالمجان داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في جميع المحافظات، مع إمكانية إحالة الحالات الحرجة إلى المستشفيات المتخصصة لضمان المتابعة الدقيقة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وتمثل مبادرة "العناية بصحة الأم والجنين" خطوة مهمة نحو تحقيق حياة صحية وآمنة للأمهات والأطفال، مما يساهم في تقليل معدل الوفيات بين الأمهات وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية والمعدية، لذا، يُنصح جميع السيدات الحوامل بالتوجه إلى أقرب وحدة صحية والاستفادة من خدمات المبادرة المجانية لضمان صحة أفضل لهن ولأطفالهن.
مراحل الحمل الثلاثة وتطور الجنين
يمر الحمل بثلاث مراحل رئيسية، كل مرحلة تتميز بتغيرات في جسم الأم ونمو الجنين.
الثلث الأول (من الأسبوع 1 إلى 12): تعاني الأم من غثيان الصباح، التعب الشديد، وتقلبات المزاج بسبب التغيرات الهرمونية، لذا يفضل البعد عن الأطعمة المسبكة والحارة، وتناولي قطعة خبز بعد الاستيقاظ مباشرة لتقليل الشعور بالغثيان.

الثلث الثاني (من الأسبوع 13 إلى 26): تنخفض أعراض الغثيان تدريجيًا، ويبدأ البطن في البروز بسبب نمو الجنين، وتبدأ حركات الجنين في الظهور، ويمكن للأم الشعور بها لأول مرة، ويزداد وزن الأم، وتظهر بعض الأعراض مثل آلام الظهر والتشنجات العضلية.

الثلث الثالث (من الأسبوع 27 إلى الولادة): يزداد حجم الجنين بشكل ملحوظ ويبدأ في الاستعداد للولادة، وقد تعاني الأم من ضيق التنفس، التورم في الأطراف، والضغط على المثانة مما يزيد من الحاجة للتبول، ويجب تناول أطعمة تحتوي على كالسيوم وحديد.

ماذا يحدث عند الشعور بتعب شديد أثناء الحمل؟
التعب والإرهاق شائعان أثناء الحمل، ولكن إذا كان التعب مفرطًا أو غير طبيعي، فقد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية.
أسباب التعب الشديد:
- فقر الدم (نقص الحديد): قد يسبب دوخة، شحوب البشرة، وتسارع ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم أو السكري: يؤدي إلى الإغماء أو الإرهاق الشديد.
- نقص التغذية والسوائل: عدم تناول كميات كافية من الفيتامينات والمعادن قد يؤدي إلى الضعف العام.
- قلة النوم أو التوتر: يزيد من الشعور بالإجهاد والتعب المزمن.
- الإصابة بالعدوى: بعض الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية يمكن أن تسبب إرهاقًا شديدًا.
متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟
إذا كنتِ تعانين من:
- إرهاق شديد يمنعكِ من أداء الأنشطة اليومية.
- دوخة متكررة أو إغماء.
- ضيق في التنفس أو خفقان القلب السريع.

طرق التعامل مع التعب أثناء الحمل:
- تناولي وجبات صحية متوازنة تحتوي على الحديد، البروتين، والخضروات الطازجة.
- اشربي كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب.
- احصلي على قسط كافٍ من النوم يوميًا، وحاولي أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار.
- مارسي تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا لتحسين الدورة الدموية.
- استشيري الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم وجود مشكلات صحية.