الثلاثاء 11 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حرب عسكرية قادمة بين الصين وأمريكا.. سر بناء بكين الضخم.. فيديو

الرئيس الصيني وترامب
الرئيس الصيني وترامب

حرب عسكرية بين الصين وأمريكا ، هل تستطيع الصين مواجهة أمريكا عسكريا تساؤلات يطرحها البعض مع قيام الصين حاليًا ببناء مركز قيادة عسكري جديد في العاصمة بكين، أكبر بعشر مرات من البنتاجون استعدادًا للحرب مع الولايات المتحدة، وأطلق المحللون العسكريون على المشروع لقب "مدينة بكين العسكرية" لأنه سيصبح أكبر مركز قيادة عسكري في العالم عند اكتماله. 

ووفقًا لما ذكرته التقارير، مؤكدةً أن المحللون العسكريون يعتقدون، أن البناء الضخم يشمل مخابئ محصنة بشكل كبير مصممة لحماية كبار القادة العسكريين الصينيين من الضربات الصاروخية - وخاصة الأسلحة "الخارقة للتحصينات" التي تستخدمها الولايات المتحدة.

وأكدت صحيفة فاينانشال تايمز إن بناء المنشأة الضخمة، والتي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع في وسائل الإعلام الرئيسية، أثار القلق بين وكالات الاستخبارات الغربية، التي تعتقد أن بكين تستعد لحرب واسعة النطاق أو حتى نووية، مضيفةً أن بناء المنشأة بدأ في منتصف عام 2024.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها حديثا أظهرت أن المشروع قيد الإنشاء يقع على مساحة 1500 فدان على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب بكين. وأظهرت الصور ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة خمسة كيلومترات مربعة.

الصين تبني أكبر قاعدة عسكرية في العالم

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن مراسليها حاولوا الاقتراب من موقع البناء لكن حراس الأمن منعوهم، وتزامن التقرير مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبناء درع دفاع صاروخي واسع النطاق من الجيل التالي تحت مسمى "القبة الحديدية" لحماية البر الرئيسي الأميركي.

 وسوف يكون الدرع، الذي سيغطي مساحة أكبر كثيرًا من الدرع الإسرائيلي، مصممًا لإسقاط الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وزارة الخارجية الصينية لم ترد على تقرير فاينانشال تايمز

ولم ترد وزارة الخارجية الصينية حتى الآن على تقرير "فاينانشيال تايمز" وبرنامج "القبة الحديدية" الذي أعلنه ترامب، في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بالعام الصيني الجديد من 28 يناير إلى الرابع من فبراير. 

وليس سرا أن الصين لديها بالفعل مخابئ نووية ومراكز قيادة عسكرية تحت الأرض، ففي عام 2017، ذكرت قناة الصين المركزية التلفزيونية أن مقر قيادة جيش التحرير الشعبي في شيشان في جنوب غرب بكين يقع على عمق 100 متر تحت الأرض.

وأكد المهندس العسكري الصيني تشيان تشي هو، لشبكة CCTV، في أغسطس 2022، إن بلاده تتبنى استراتيجية دفاعية نشطة، وبما أنها لا تطلق الرصاصة الأولى، فهى بحاجة إلى حماية نفسها من الهجوم الأول لعدوها، بما في ذلك الضربات النووية، وبعد ذلك يمكنها الرد.

وفي ثمانينيات القرن العشرين، قاد تشيان فريقًا من الباحثين لتصميم مخابئ تحت الأرض في الوقت الذي كان فيه الغرب يطور القنابل الخارقة الضخمة (MOP) التي يمكنها تدمير أهداف على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.

واليوم، تستطيع قنبلة GBU-57A/B MOP الأمريكية اختراق طبقة أسمنتية يصل سمكها إلى 60 مترًا وعلى عمق 200 متر تحت الأرض. 

وقال هسو ين تشي، الباحث في مجلس الدراسات الاستراتيجية والحربية، وهو مركز أبحاث مقره تايبيه، لوسائل الإعلام إن مشروع البناء الجاري في بكين أكبر من مجرد مدرسة عسكرية، وهو أشبه بمنظمة إدارية أو قاعدة تدريب كبيرة أكثر من كونه مخبأ نوويًا.

وأوضح تشين داجون، نائب الباحث في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، في يناير 2018، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، إن الباحثين الصينيين عثروا على كهف حل مناسب لبناء ملجأ مقاوم للأسلحة النووية.

قاعدة عسكرية صينية على عمق 2000 متر تحت الأرض جنوب غرب بكين

وقال إن الكهف الجيري الواسع، الواقع في حديقة غابات شيشان، على بعد 20 كيلومترًا جنوب غرب بكين، يحتوي على مصدر طبيعي للمياه، وأضاف أن الكهف يقع على عمق 2000 متر تحت الأرض، مقارنة بعمق 2200 متر لكهف كروبيرا في جورجيا.

وتأتي تعليقات تشين بعد أن تحدت كوريا الشمالية تحذيرات بكين باختبار قنابلها النووية في عام 2017، بينما يؤكد بعض المعلقين، إنه حتى لو كان الحزب الشيوعي الصيني يمتلك القدرة والكهف العميق لبناء مخبأ نووي، فلن يكون من الحكمة إخفاء جميع زعماء الحزب في مكان واحد أثناء الحرب. 

تم نسخ الرابط