بعد قرار ترامب.. هولندا ترفض العقوبات الأمريكية على المحكمة الجنائية الدولية
![دونالد ترامب](/UploadCache/libfiles/31/4/800x450o/498.webp)
أعرب وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب، عن خيبة أمله الشديدة إزاء العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأكد فيلدكامب في تصريحات صحفية أن هولندا تُعبّر عن أسفها للأمر التنفيذي الذي يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أن "عمل المحكمة ضروري في مكافحة الإفلات من العقاب".
وأضاف وزير الخارجية الهولندي أن الدولة تلتزم بنشاط في تعزيز النظام القانوني الدولي والتعاون المتعدد الأطراف، وستستمر في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والمعاهدات، بما يعكس التزامها العميق بحقوق الإنسان والعدالة الدولية.
عقوبات ترامب على المحكمة الجنائية الدولية
وتأتي هذه العقوبات بعد إصدار المحكمة مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وتهدف الإجراءات الأمريكية إلى معاقبة المحكمة بسبب هذه المذكرات.
![](/Upload/libfiles/31/4/497.webp)
وكان الرئيس الأمريكي قد وقع أمس الخميس أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، متهمًا إياها بممارسات غير مشروعة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويتضمن الأمر حظر دخول مسؤولين وموظفين في المحكمة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تجميد أصولهم في الأراضي الأمريكية.
وفي سياق آخر، يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إصدار تصريحات مثيرة للجدل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم الرفض الواسع من المجتمع العربي والدولي لهذه المقترحات.
وتلقى تصريحاته انتقادات شديدة من قبل العديد من الأطراف التي حذرت من المساس بحقوق الفلسطينيين أو تقويض إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد ترامب في تصريحاته الأخيرة أن الولايات المتحدة ستستحوذ على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التي استمرت نحو 15 شهرًا في المدينة الفلسطينية.
وأضاف عبر منصة "تروث سوشال": "سيتم تسليم قطاع غزة للولايات المتحدة من قبل إسرائيل بعد انتهاء القتال".
وأثارت تصريحات ترامب هذه موجة من الاستنكار، حيث اعتبرها الكثيرون محاولة لتغيير الواقع على الأرض وفرض حلول غير قانونية تتعارض مع المبادئ الدولية. في حين أشار بعض المراقبين إلى أنها قد تؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة وتقويض الجهود الدولية لتحقيق السلام.