حكم دخول الصلاة والإمام في السجود.. هل تسجد مع الإمام أم تنتظر الركعة الثانية؟
حكم دخول الصلاة والإمام في السجود.. يتساءل الكثير من الناس عن الحكم الصحيح في حال دخول المسجد والإمام في وضعية السجود، حيث ينحير البعض ما بين النهوض بالإمام والسجود، أو انتظاره حتى يقوم للركعة التالية.
حكم دخول الصلاة والإمام في السجود
قالت لجنة الفتوى التابعة لـمجمع البحوث الإسلامية، إنه في حال دخل المسلم إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة ووجد الإمام في السجود، فإنه يجوز له الانتظار حتى يرفع الإمام من السجود ويبدأ الركعة الجديدة، منوهة أن الأفضل هو أن ينضم المصلي للصلاة مباشرة على الهيئة التي عليها الإمام.
وأوضحت اللجنة أن السنة النبوية شددت على ضرورة أن يدخل المصلي مع الإمام كيفما وجده، مستشهدة بما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئًا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة".
وفي حال كان الإمام في السجود، بيّنت اللجنة أنه يمكن للمصلي تكبيرة الإحرام ثم ينزل للسجود مباشرة، لكن هذه السجدة لا تُحتسب ركعة كاملة، حيث أن الركعة لا تُدرك إلا إذا تم إدراك الركوع.
حكم نسيان الركوع أو السجود في الصلاة
أما في حالة نسيان أحد أركان الصلاة كالسجود أو الركوع، أكدت لجنة الفتوى أن المصلي يجب أن يؤدي الركن الناقص إذا لم يبدأ في الركعة التالية.
وتابعت: كما يجب عليه أن يسجد للسهو قبل التسليم من الصلاة، وإذا شرع في الركعة التالية، فيعتبر الركعة التي نُسي فيها الركن ناقصة، وعليه أن يضيف ركعة أخرى لتعويضها ثم يسجد للسهو.
هل ملامسة الأنف للأرض في السجود واجبة؟
من جهته، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وضع الأنف على الأرض أثناء السجود ليس فرضًا، بل هو من السنن المستحبة.
ونوه أن من يفعله قد التزم بالسنة، ومن تركه فإن صلاته تبقى صحيحة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم" (رواه مسلم)، وهي الجبهة (مع الأنف) واليدين والركبتين وأطراف القدمين.
وأضاف أن الصلاة بالحذاء جائزة بشرط أن يكون الحذاء طاهرًا، وأوضح أنه يجب على المصلي ثني مقدمته عند السجود حتى تلامس أصابع القدم الأرض، لأنها جزء من الأعضاء السبعة التي يجب أن تلمس الأرض أثناء السجود.
