خوفك من الرياضيات سيؤثر على أبناءك .. دراسة إيطالية تكشف

يعاني العديد من الآباء من صعوبة في تعليم أطفالهم مادة الرياضيات، ويعتقدون أن السبب يعود إلى مستوى ذكاء الطفل، ولكن تشير دراسة حديثة إلى أن الآباء الذين يكرهون الرياضيات أو يشعرون بالتوتر حيالها، يؤثرون على مستوى أطفالهم في المادة الدراسية، ويجعلونهم يواجهون صعوبات أكبر في تعلم الرياضيات.

قلق الرياضيات .. دور الآباء في ضعف المهارات الحسابية للأبناء

كشفت دراسة أجرتها جامعة لوفبورو الإيطالية أن حوالي 30% من الأشخاص يعانون من "قلق الرياضيات"، وهو اضطراب شديد يسبب أعراضًا مثل تعرق اليدين، تسارع ضربات القلب، اضطراب المعدة، والدوار، وقام الباحثون في الدراسة بدراسة هذا القلق لدى 126 فردًا من الآباء، ثم تابعوا مهارات أطفالهم في الرياضيات.

ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين يعاني آباؤهم من قلق الرياضيات كانوا يظهرون أداء أسوأ في الرياضيات، خاصة في الفئة العمرية بين 3 إلى 5 سنوات، وكان هؤلاء الأطفال يعانون من صعوبات في تعلم الرياضيات في مراحل ما قبل المدرسة، وهو ما أشار إلى أن قلق الآباء له تأثير كبير على الأطفال في السنوات التالية.

أسباب قلق الرياضيات وتأثيرها على الأطفال

ويعتبر أحد أسباب تراجع أداء الأطفال في مادة الرياضيات هو لعبهم ألعابًا أقل تساعد على تعلم الرياضيات مثل "العداد المصنوع من الخرز" في مراحلهم المبكرة من العمر، بسبب كره آبائهم لهذا المجال، وكذلك تؤدي مشاعر القلق التي ينقلها الآباء أثناء لعبهم مع أطفالهم بالأرقام إلى تقليل الفائدة التي قد يحققها الطفل من هذه الأنشطة.

وأشارت د. كينجا مورساني، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة لوفبورو، إلى أن بعض الخطوات البسيطة يمكن أن تساعد الآباء في تحسين قدرات أطفالهم في الرياضيات، مثل التحدث بشكل إيجابي عن المادة الدراسية، كما أكدت أن إظهار التشجيع والحماس رغم صعوبة الرياضيات على الآباء يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في أداء الأطفال.

تعزيز الثقة في الرياضيات

شجعت مورساني الآباء على تعزيز ثقتهم في الرياضيات عن طريق تحسين مهاراتهم الحسابية من خلال دورات دراسية عبر الإنترنت، مشيرة إلى أهمية تبني عقلية النمو التي تؤمن بأن الأخطاء في الرياضيات جزء أساسي من عملية التعلم، مؤكده على ضرورة قيام الآباء بتشجيع أطفالهم على تعلم الرياضيات منذ الصغر.

دراسة حول استخدام الأطفال للهواتف الذكية

وأصبحت الهواتف الذكية جزءً أساسيًا في حياة الناس، وخاصة في حياة الأطفال والمراهقين، حيث يمكن أن تكون وسيلة للتواصل الاجتماعي والترفيه والمعرفة، ولكن مع تزايد استخدامها، أصبح هناك قلق من الآثار السلبية التي قد تترتب عليها، وتدعو الكثير من الأخصائيين إلى ضرورة تقنين استخدامها.

وأجرت مؤسسة دوكمو اليابانية دراسة عام 2011 على أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا في خمس دول (اليابان، مصر، الهند، تشيلي، وباراغواي)، وأظهرت الدراسة أن 70% من الأطفال في تلك الدراسة يمتلكون هواتف نقالة خاصة بهم، كما أظهرت الدراسة أن 40% من الأطفال يستخدمون الإنترنت عبر هواتفهم مرة واحدة يوميًا على الأقل، وأكثرهم استخدامًا لشبكات التواصل الاجتماعي التي تصل نسبتهم إلى 73% مقارنة بـ 43% لدى الآباء.

تأثير الهواتف الذكية على الأطفال

وأظهرت الدراسة أيضًا أن الآباء يشعرون بقلق كبير من استخدام أطفالهم للهواتف الذكية، حيث أبدى 70-80% من الآباء قلقهم من الإفراط في الاستخدام أو المحتوى أو الكلفة المالية المترتبة على ذلك، وبالرغم من الفوائد التي قد يجنيها الأطفال من استخدام هذه الهواتف، إلا أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى مشاكل نفسية، اجتماعية وجسدية.

لا يفوتك

نورهان: أفلام الكارتون مبقتش أمان على الأطفال ولازم نتحرك قبل الجيل ده ما يروح مننا| خاص

هلا رشدي: الأطفال محتاجة حاجة تزود ثقافتهم وابني موهوب في التمثيل| خاص

الآثار السلبية للاستخدام المفرط للهواتف الذكية

أشار الخبير التربوي د. يزن عبده إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤثر سلبًا على نمو الأطفال في أربع مجالات رئيسية: الجسدي، الذهني، الانفعالي (العاطفي)، والاجتماعي، ومن بين الآثار السلبية أيضًا ضعف القدرة على التفكير التخيلي، الخمول الجسدي، ضعف التركيز، وضعف المهارات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى تزايد العدوانية أو الخجل لدى الأطفال.