برصاصة في الرأس .. اغتيال العالم السوري حسان إبراهيم في ظروف غامضة
اغتيال العالم حسان إبراهيم يسلط الضوء على الفوضى الأمنية، تتزايد عمليات الاغتيال والقتل في سوريا، وآخرها كان اغتيال العالم الدكتور حسان إبراهيم، الذي وُجد مقتولًا في منطقة معربا بريف دمشق، وقد أصيب بطلقة في الرأس، مما يثير القلق حول الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
تفاصيل حادث اغتيال حسان إبراهيم
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدكتور إبراهيم، الذي يحمل اختصاصًا نادرًا في "البصريات الإلكترونية" من جامعة لندن، تم استدعاؤه لإجراء مقابلة مع "مكتب الهيئة" التابع للأمن العام في الإدارة الجديدة، وبعد هذه المقابلة، اختفى إبراهيم ليتم العثور عليه مقتولًا بعد خمسة أيام، وتشير مصادر إلى أن عناصر من الهيئة قد تكون متورطة في اغتياله، مع احتمال ضلوع جهاز "الموساد" الإسرائيلي بالتنسيق مع هؤلاء العناصر.
اغتيالات سابقة في سوريا
لم يكن اغتيال حسان إبراهيم هو الأول من نوعه، حيث شهدت البلاد عدة عمليات اغتيال مشابهة، وفي ديسمبر الماضي، تم العثور على جثث ثلاثة قضاة معروفين بعد استهدافهم على مفرق ربيعة- مصياف، والقضاة الثلاثة، الذين كانوا قد استُدعوا للعودة إلى عملهم، قُتلوا بدم بارد أثناء عودتهم من اجتماع.
كما تم اغتيال ثلاثة من الوجهاء والمشايخ في حادثة أخرى، حيث استهدفت سيارتهم على طريق طرطوس – دمشق، وقد أرجع سبب مقتلهم إلى محاولتهم العمل على الإفراج عن 9 آلاف عسكري وضابط من النظام السابق.
الفوضى الأمنية في سوريا
تشهد سوريا حالة من الفوضى والانفلات الأمني، حيث تتواجد جهات مسلحة متعددة، مما أدى إلى ارتكاب جرائم تصفية وانتقام، ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد عمليات التصفية منذ بداية عام 2025 في مختلف المحافظات السورية 109 عمليات، راح ضحيتها 225 شخصًا، بينهم 218 رجلًا و6 سيدات وطفل واحد، وذلك لأسباب طائفية.
تتطلب الأوضاع الأمنية المتدهورة في سوريا اهتمامًا عاجلًا من المجتمع الدولي، حيث تزداد المخاوف من تصاعد العنف والاغتيالات، وإن استمرار هذه العمليات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في البلاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فعالة لضمان الأمن والاستقرار.