سر اتصال ترامب بالرئيس السيسي في هذا التوقيت الحرج.. خبير يكشف |خاص
ترامب .. قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية إنه لا يغيب عن العيان التوتر الشديد في العلاقات المصرية الأمريكية إثر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستفزازية وغير المسئولة الداعية لتهجير الشعب الفلسطيني بقطاع غزة إلى مصر والأردن.
وأضاف الدكتور محمد عثمان في حديث خاص لموقع الأيام المصرية أن تصريحات ترامب المتكررة في هذا الصدد أغضبت القيادة المصرية والشارع المصري، وسارعت وزارة الخارجية والهجرة بإصدار بيان يرفض هذه الأطروحات ويؤكد ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية.
وأشار عثمان إلى أن الرئيس السيسي شدد علي رفض مصر المشاركة في ظلم تاريخي في حق الشعب الفلسطيني في إشارة إلى تصريحات ترامب الداعية للتهجير، مع حرصه على التعاون مع الجانب الأمريكي للوصول لسلام عادل مبني علي حل الدولتين كمخرج وحيد للقضية الفلسطينية.
وأكد أنه في ضوء ذلك اتصل الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس السيسي ، يبدو أن الاتصال يهدف إلى خفض حدة التوتر، خاصةً بعد احتشاد عشرات الآلاف من المصريين يمثلون كافة الأطياف أمام بوابات الجانب المصري بمعبر رفح ليعبروا عن رفضهم لمخطط التهجير وعن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وعن دعمهم الكامل للقيادة السياسية المصرية في موقفها المعارض لهذا المخطط الخطير الذي يهدد الأمن القومي المصري.
الدكتور محمد عثمان: بيان الرئاسة المصرية لم يذكر مسألة التهجير أثناء المحادثة الهاتفية بين الزعيمين
وأوضح أن الاتصال تناول العلاقات الثنائية وشدد الجانبان عن دعمهم للتسوية السلمية للصراع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن بيان الرئاسة المصرية لم يذكر طرح مسألة التهجير أثناء المحادثة الهاتفية بين الزعيمين، مما يعني أنه تم تجنب طرحها علي الاغلب من باب تفهم الموقف المصري الرافض لها بشدة من الجانب الأمريكي.
وحذر الباحث قائلًا:" هذا لا يعني بالضرورة أننا تجاوزنا هذا الخطر الكبير أو هذا التوتر الملحوظ في العلاقات ولكنه في الوقت ذاته مؤشر أن هناك رغبة في احتواءه لدي واشنطن وهذا يجعلنا نترقب بحذر الأيام المقبلة التي ستكشف عن المسار الذي تتخذه هذه المسألة.
وأردف الدكتور محمد عثمان أنه لا يجب أن نغفل الاجتماع الوزاري العربي اليوم بالقاهرة الذي شهد حضورًا إلى جانب مصر كل من الأردن وفلسطين والإمارات والسعودية وقطر وأمين عام جامعة الدول العربية، الذين أعلنوا جميعًا في بيان مصري عربي مشترك دعمهم وتضامنهم الكامل مع الموقف المصري الأردني الرافض للتهجير، ودعمهم أيضا لاستكامل مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسرعة إعادة الإعمار ودفع عملية السلام قدماً علي أساس حل الدولتين.
واختتم الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية كل هذا ساعد في صناعة موقف عربي جماعي يرفض مخططات إسرائيل والولايات المتحدة ذات الصلة بالتهجير، ومن شأن هذا أن يساهم في جهود التصدي لهذا المشروع الاستئصالي الذي يتنافى مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان.