رسوم ترامب الجمركية تهدد واردات الألومنيوم والصلب .. هل تتأثر مصر؟

في خطوة متوقعة، من المقرر إعادة فرض الرسوم الجمركية على الألمنيوم والصلب بدءًا من اليوم السبت، وهو إجراء كان قد تم تطبيقه في فترة ولاية الرئيس دونالد ترمب الأولى، هذه الإجراءات ستؤثر بشكل كبير على ملايين الأطنان من المعادن المستوردة، ما قد يثير تداعيات اقتصادية واسعة.

تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الإمدادات الأجنبية لتلبية احتياجاتها من المعادن الأساسية التي تدخل في صناعة البناء، تصنيع المركبات، التكنولوجيا، والمعدات العسكرية، وأظهرت بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن استهلاك الولايات المتحدة من الصلب بلغ حوالي 93 مليون طن في عام 2023، حيث شكلت واردات الصلب حوالي 13% من هذا الاستهلاك، وكانت كندا والبرازيل والمكسيك أكبر ثلاثة مصادر لواردات الصلب إلى الولايات المتحدة في العام الماضي.

تطبيق الرسوم الجمركية على المعادن قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار

من جانبها، عانت صناعة الصلب الأمريكية من سنوات صعبة، حيث أضر ارتفاع الواردات بأرباحها وإنتاجها المحلي، أما فيما يتعلق بالألمنيوم، فقد بلغ استهلاك الولايات المتحدة حوالي 4 ملايين طن في 2023، و44% من هذا الرقم جاء من الواردات، حيث كانت كندا هي المصدر الرئيسي لهذه الواردات، بنسبة 56%.

وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، يرى الرئيس ترمب أن هذه الخطوة يمكن أن تدعم الشركات الأمريكية من خلال زيادة الإنتاج المحلي، لكن الخبراء من "مورغان ستانلي" يشيرون إلى أن بناء طاقة إنتاجية جديدة في هذا القطاع سيأخذ وقتًا طويلًا، وقد يمتد لعدة سنوات، ولذلك، فإن تطبيق الرسوم الجمركية على المعادن قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية، ما يؤثر على الشركات الأمريكية التي تعتمد على هذه المواد.

ترامب: فرض الرسوم الجمركية على النحاس سيستغرق وقتًا أطول من الألمنيوم والصلب

وفيما يخص النحاس، الذي هو معدن آخر أساسي في الصناعة، قال ترمب إن فرض الرسوم الجمركية عليه سيستغرق وقتًا أطول من الألمنيوم والصلب، وبحسب بيانات "مورغان ستانلي"، تمثل واردات النحاس حوالي 36% من الطلب المحلي في الولايات المتحدة، مع مصدر رئيسي للواردات يأتي من كندا والمكسيك.

مع هذه التحولات في السياسة التجارية، قد تشهد أسواق المعادن تغييرات كبيرة في الأسعار والإمدادات، مما يؤثر على الصناعات الأميركية المختلفة.