الأحد 02 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أزمة الغاز في مصر.. هل تنتهي بوصول سفينة الحفر سايبم إلى حقل ظهر؟

حقل ظهر
حقل ظهر

تعتزم الشركات المشغلة لـ حقل ظهر، أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط والواقع في المياه المصرية شمال مدينة بورسعيد، بدء حفر آبار جديدة خلال الربع الحالي من العام، بهدف زيادة معدلات إنتاج الغاز من الحقل، الذي يعد من المصادر الرئيسية للغاز في مصر، وتأتي هذه الخطوة بعد وصول سفينة الحفر "سايبم 10000" يوم الثلاثاء الماضي، لتعجيل إضافة كميات جديدة من الإنتاج.

وفي هذا السياق، أكد مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن هناك مخططًا لتنمية الحقل للوصول إلى أقصى طاقة إنتاجية، إلا أن هذا المخطط لم ينفذ بسبب عدم سداد الحكومة لمستحقات الشريك الأجنبي، شركة إيني الإيطالية، التي تسببت في توقف عملية التنمية. 

وأضاف يوسف، أن ذلك أسفر عن انخفاض كبير في الإنتاج، فضلًا عن تعرض بعض آبار الحقل، البالغ عددها 17 بئرًا، إلى مشاكل فنية أدت إلى توقف إنتاجها.

أزمة الغاز في مصر.. هل تنتهي بوصول سفينة الحفر سايبم إلى حقل ظهر؟

زيادة الإنتاجية بتقنيات جديدة

أوضح يوسف في تصريحات لـ "CNN بالعربية"، أن سفينة الحفر "سايبم 10000" ستعاود الحفر في حقل ظهر لزيادة الإنتاج، مشيرًا إلى أن الإنتاجية المتوقعة ستكون حوالي 200 مليون قدم مكعب يوميًا، وهي أقل من معدلات الإنتاج السابقة التي بلغت 6.7 مليار قدم مكعب يوميًا، مضيفًا أنه في الوقت الحالي، تبلغ الإنتاجية الحالية لحقل ظهر حوالي 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، ولن تتمكن الحقول القائمة، بما في ذلك "ظهر" و"النرجس"، من استعادة المعدلات السابقة.

التوسع في اكتشافات جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي

وربط يوسف عودة مصر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز باكتشاف حقول جديدة ذات احتياطات ضخمة، مثل حقل "ظهر"، مع ضرورة مواصلة تنمية الحقول القائمة من خلال ضخ استثمارات لحفر آبار جديدة، مضيفًا أنه من المتوقع أن يصل إنتاج حقل "النرجس" إلى 400 مليون قدم مكعب يوميًا بعد ربطه بالشبكة القومية، وهو ما يزال أقل من احتياجات الاكتفاء الذاتي.

أزمة الغاز في مصر.. هل تنتهي بوصول سفينة الحفر سايبم إلى حقل ظهر؟

وتوقع رئيس الوزراء المصري في تصريحات صحفية له في نوفمبر الماضي، أن يعود حقل ظهر لمستوياته الإنتاجية السابقة بحلول منتصف 2025، مما سيساهم في خفض فاتورة استيراد الغاز.

من جهته، أشار رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول، إلى أن إنتاجية حقل ظهر تراجعت لأكثر من النصف في الفترة الماضية، بسبب عدم سداد مستحقات شركة إيني ومشاكل فنية في بعض الآبار، مما أثر سلبًا على الإنتاج وأدى إلى احتياج مصر لاستيراد الغاز لتلبية الطلب المحلي. 

وقال أبوالعلا، في تصريحات سابقة له، إن عودة الحفر في حقل ظهر سيرفع الإنتاج، مما سينعكس على خفض فاتورة استيراد الغاز، وقد يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي إذا كانت الآبار الجديدة تحتوي على احتياطات ضخمة.

أزمة الغاز في مصر.. هل تنتهي بوصول سفينة الحفر سايبم إلى حقل ظهر؟

واتفق أبوالعلا مع يوسف في أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز وتحقيق صافي مصدر يتطلب اكتشاف حقول جديدة بكمية احتياطات ضخمة مشابهة لحقل "ظهر".

تم نسخ الرابط