وصول الحفار سايبم 10000 إلى حقل ظهر في 28 يناير لزيادة الانتاج
أكدت مصادر متطلعة، أن الحفار سايبم 10000 في طريقه لحقل ظهر مغادرًا ميناء برينديزي الإيطالي، في 28 يناير الحالي لبدء أعمال تنمية الحقل التابع لشركة إيني الإيطالية، وذلك يعد خطوة استراتيجية كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة في موارد الطاقة.
ويشهد حقل ظهر وصول الحفار لاستئناف أعمال الحفر بعد فترة من التوقف، حيث من المتوقع بدء أنشطة حفر الآبار باستخدام التقنيات الحديثة، والتي تهدف إلى زيادة الإنتاج بنحو 220 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز، عبر إضافة بئرين جديدين إلى الحقل.
حقل ظهر من أبرز مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي في مصر
يعد حقل ظهر من أبرز مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي في مصر والبحر المتوسط، حيث يعتبر أكبر كشف غاز في البحر الأبيض المتوسط ومن أكبر الاكتشافات على المستوى العالمي، ويقع الحقل في منطقة "شروق" على بعد 200 كيلومتر شمال بورسعيد، وتم اكتشافه في عام 2015 بواسطة شركة إيني الإيطالية.
وتعتبر زيادة الإنتاج من الحقول البترولية أولوية استراتيجية للحكومة المصرية في سياق التحديات الاقتصادية الراهنة، والهدف منها هو تعزيز الاستدامة في موارد الطاقة المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى زيادة العائدات من صادرات الغاز.
كما قامت الحكومة المصرية بتطبيق حوافز لتجذب بها المستثمرين الدوليين للتعاون الدولي في إطار تعزيز استثمارات قطاع البترول والغاز، مؤكدةً على أهمية التعاون المستمر مع الشركات العالمية مثل "إيني" الإيطالية، التي تستثمر في مشروعات جديدة للاستكشاف والإنتاج.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025، إلى أهمية تعزيز التعاون مع شركة "إيني"، مؤكدًا اهتمام الحكومة بمتابعة جهود زيادة الإنتاج من الحقول المختلفة وفقًا للخطط المحددة، كما عبر رئيس شركة "إيني"، كلاوديو ديسكالزي، عن التزام الشركة باستمرار التعاون مع مصر وتكثيف عمليات الحفر والاستكشاف.
الخطط المستقبلية لزيادة الإنتاج
تعمل وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في إطار الخطط المستقبلية لزيادة الإنتاج، على عدة محاور استراتيجية لزيادة الإنتاج واستدامته، بما في ذلك:
- تكثيف برامج الحفر والاستكشاف.
- استغلال الاحتياطيات الحالية بشكل فعال.
- جذب استثمارات جديدة في قطاع الطاقة.
- التركيز على تطوير البنية التحتية لتكون أكثر كفاءة.
العوائد الاستراتيجية لمصر باستئناف أعمال حفر الآبار
مكاسب استراتيجية لمصر من خلال استئناف أعمال حفر الآبار في حقل ظهر وزيادة الإنتاج، تتوقع الحكومة أن يحقق هذا المشروع نتائج إيجابية على الاقتصاد المصري، مثل:
- تحسين الوضع الاقتصادي عبر زيادة العائدات من صادرات الغاز.
- توفير فرص عمل جديدة من خلال المشاريع التنموية المصاحبة.
- تعزيز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويتم تطوير ست محاور استراتيجية رئيسية، تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية بتكلفة منخفضة، تعزيز مشاركة قطاع الثروة المعدنية في الناتج المحلي، وتوسيع التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، بالإضافة إلى التحول نحو الطاقة المتجددة.