الجمعة 31 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

اللواء إبراهيم الدويري يرد على تصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

علق اللواء محمد إبراهيم الدويري، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة، قائلًا، إنه سوف يقترب من الأمر بحسن الظن في البداية. 

أشار اللواء محمد إبراهيم الدويري في مقاله، إلى أن ترامب، في تصريحاته التي أدلى بها في 25 يناير الجاري ، طرح فكرة تهجير مليون ونصف المليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن، إما لفترة مؤقتة أو أطول، بحجة أن غزة أصبحت منطقة مدمرة وغير آمنة للسكان. 

ويعتقد اللواء الدويري أن تصريحات ترامب ربما كان هدفها تسليط الضوء على الجانب الإنساني من الأزمة في قطاع غزة، حيث يسعى إلى تقديم حل بديل للكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.

دونالد ترامب

توقيت مقترح تراب حول تهجير الفلسطينيين

وطرح اللواء الدويري، العديد من التساؤلات حول هذا المقترح، والتي يمكن أن تكشف عن دوافعه الحقيقية، أولًا، تساءل عن توقيت طرح هذا المقترح بعد تولي ترامب السلطة بفترة قصيرة، وسرعة طرحه بعد اتفاق الهدنة في غزة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون جزءًا من مشروع إسرائيلي يتم تنفيذه على مراحل. 

كما طرح تساؤلات حول ما إذا كان ترامب يعتقد أن مصر والأردن سيوافقان على هذا المقترح رغم معارضتهما الواضحة لفكرة التهجير، وكذلك ما إذا كان يملك ضمانات حول عودة الفلسطينيين إلى غزة في المستقبل بالنظر إلى تاريخ إسرائيل في رفض عودة اللاجئين الفلسطينيين.

كما أبدى اللواء الدويري قلقه من أن تنفيذ هذا المقترح قد يؤدي إلى خلو غزة من أغلب سكانها، وهو ما قد يعطي إسرائيل الفرصة لإعادة احتلال القطاع وتحويله إلى بؤر استيطانية. 

وأضاف مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هذا المقترح قد يشجع إسرائيل على تنفيذ مخططات مشابهة في الضفة الغربية، لا سيما أن هناك من يرى أن الأردن هو "الوطن البديل" للفلسطينيين.

أكد اللواء الدويري أن هذا المقترح يمثل انتهاكًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ويعيد مأساة اللجوء والنزوح التي عانى منها الفلسطينيون في 1948 و1967 دون أن تحل حتى الآن، مؤكدًا أن هذا الاقتراح لا يمثل حلًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية، بل قد يكون خطوة في إطار تصفيتها.

ترامب ونتنياهو

اللواء الدويري: مواجهة مثل هذا المقترح يجب أن تكون بالرفض التام

وأكد الدويري أن مواجهة مثل هذا المقترح يجب أن تكون بالرفض التام، كما تم مع "صفقة القرن"، وأنه يجب على الولايات المتحدة أن تبني رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية استنادًا إلى معايير عادلة، وأن تبدأ المفاوضات على أساسها مع جميع الأطراف المعنية. 

ودعا إلى مواجهة أي اتفاقات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية باستخدام جميع الأدوات السلمية المتاحة، بما في ذلك الرفض الواضح لمقترح التهجير.

وشدد على أهمية أن تكون المواجهة مع مثل هذه المقترحات في إطار عربي جماعي، ليعلم العالم أن الدول العربية، رغم اختلافاتها في بعض القضايا، تتفق في موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن أي مقترحات لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة ستكون مصيرها الرفض، وستزيد من التوترات في المنطقة.

تم نسخ الرابط