هل صلى النبي في طور سيناء؟.. أمين الفتوى يوضح
هل صلى النبي في طور سيناء ؟.. أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مصر هي "أم البلاد" وبلدًا مباركًا محفوظًا بفضل الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن لها مكانة عظيمة في قلب الأمة الإسلامية.
وأوضح الدكتور وسام في تصريحات له خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أن الله سبحانه وتعالى وصف مصر بأنها "مقام كريم" و"مبوَّأ صدق"، وهذه الأوصاف تتجسد في تاريخ مصر وحضارتها العريقة.
هل صلى النبي في طور سيناء ؟
وأشار أمين الفتوى إلى أن مصر هي بلد الأنبياء، ومر بها العديد من الأنبياء والرسل، بدءًا من سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي دعا لها، مرورًا بسيدنا موسى وعيسى عليهما السلام، وصولًا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي صلى ركعتين في مصر وتحديدًا في سيناء أثناء رحلة الإسراء والمعراج ، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "استوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحما".
وأضاف وسام، أن العرب خرجوا من رحم السيدة هاجر، أم العرب، التي كانت من مصر، مؤكدًا أن "مصر هي أم البلاد"، وأن هذا ليس قولًا مبتدعًا، بل هو مستمد من التاريخ والدعوات النبوية.
وأشار إلى أن النشيد الوطني المصري "مصر يا أم البلاد" مستوحى من دعوة سيدنا نوح عليه السلام عندما قال: "اللهم اسكنه الأرض المباركة، التي هي أم البلاد"، وهو ما ورد في كتب تاريخية مثل "فتوح مصر والمغرب".
دعاء السيدة زينب لمصر
وأوضح، أن السيدة زينب رضي الله عنها عندما زارت مصر عقب أحداث كربلاء، تلقت استقبالًا حافلًا من أهل مصر الذين عبروا عن محبتهم لآل البيت، لافتا إلى أنه عندما جاءت السيدة زينب إلى مصر، دعت للبلاد وأهلها قائلةً: "نصرتم نصركم الله، حفظتم حفظكم الله"، وهذا الدعاء يمثل عمق العلاقة بين مصر وآل البيت، فهي بلد الحب والعطاء.
وتابع الدكتور وسام بالإشارة إلى دور مصر العظيم في الدفاع عن الأمة الإسلامية عبر العصور، من استرداد بيت المقدس من الصليبيين إلى هزيمة التتار.
كما تطرق إلى دور الجيش المصري في العصر الحديث، مُشيرًا إلى معركة 1973 التي جسدت النبوءات النبوية بالنصر رغم قلة العدد.
واختتم حديثه قائلًا: "مصر محروسة بفضل الله، ولا زال أهلها يتحلون بحب عميق للمقدسات، وهو حب متجذر يترجم عبر الأفعال".