حرائق لوس أنجلوس تتجدد وتلتهم ما تبقى من كاليفورنيا

حرائق لوس أنجلوس تتجدد.. عادت حرائق مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، حيث اندلع حريق غابات جديد في مقاطعة لوس أنجلوس، لتدفع السلطات إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان في المنطقة التي تشهد بالفعل أحد أسوأ الحرائق في تاريخها.

ووقع الحريق خلال الساعات الماضية  للمرة الثانية، وذلك بالقرب من بحيرة كاستايك، على بعد 45 ميلًا شمال غرب مدينة لوس أنجلوس، وامتد بسرعة إلى أكثر من 10,000 فدان بسبب الرياح القوية والأعشاب الجافة في المنطقة، فضلًا عن اندلاع ألسنة اللهب بالقرب من المناطق السكنية والمدارس، مما أدى إلى تحذيرات شديدة من السلطات المحلية.

تجدد حرائق لوس انجلوس

وأشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن الرياح العاتية ستشكل تحديًا كبيرًا لفرق الإطفاء، التي تمكنت من السيطرة على 14% من الحريق حتى الآن، وذكرت السلطات أن نحو 31,000 شخص تم إجلاؤهم بالفعل، بينما حذر المسؤولون من أن اليوم التالي سيكون أكثر أيام الأزمة خطورة.

ويعد الحريق الذي يقترب من مناطق مأهولة، تزامن مع حرائق سابقة في المقاطعة التي دمرت العديد من الأحياء في وقت سابق من الشهر، ومع ذلك، عبر المسؤولون عن تفاؤلهم في السيطرة على الحريق الجديد.

وتم تكثيف جهود الإطفاء باستخدام الطائرات لإلقاء المياه على النيران، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد عن تمديد الإنذار الأحمر في معظم مناطق لوس أنجلوس وفينتورا، حيث من المتوقع أن تستمر الرياح القوية طوال الأيام المقبلة، مما يزيد من خطر انتشار النيران.

وتواجه المنطقة تحديات إضافية بسبب الظروف الجافة التي تهيئ الأرض لاشتعال الحرائق بسرعة أكبر، وهو ما دفع بعض الخبراء إلى ربط هذه الحرائق بالتغيرات المناخية. 

وأشارت تقارير الطقس إلى أن الرياح التي تهب بسرعة تصل إلى 30 ميلًا في الساعة قد تزيد من تعقيد الوضع وتؤخر جهود السيطرة على الحريق.

وأعلنت السلطات أنه تم إجلاء نحو 31,000 شخص من المنطقة المتضررة، كما تم إخلاء 500 سجين من سجن محلي للمشاركة في مكافحة النيران. 

ومع اقتراب حلول نهاية الأسبوع، يتوقع أن تبدأ الأمطار في الهطول، ما قد يساعد في إخماد الحرائق، لكن ذلك قد يؤدي إلى خطر آخر يتمثل في الانهيارات الأرضية والفيضانات.