حرائق لوس أنجلوس.. السماح لبعض السكان العودة لمنازلهم
حرائق لوس أنجلوس.. حذر خبراء الأرصاد الجوية من عودة الرياح القوية إلى لوس أنجلوس ابتداءً من يوم الإثنين وحتى الخميس المقبل، مما يعزز مخاطر تأجج حرائق الغابات مجددًا في المنطقة.
وتستمر حرائق الغابات في لوس أنجلوس لليوم الثاني عشر على التوالي، ورغم أنها شهدت تباطؤًا في الانتشار، فإنها لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا، ومع ذلك، عبر رجال الإطفاء يوم الخميس عن ارتياحهم بعد الصمود في مواجهة الظروف الجوية القاسية، التي تشمل رياح صحراوية عاتية ورطوبة منخفضة، مع قدرتهم على الحد من انتشار الحريقين الكبيرين اللذين يشتعلان في المدينة.
عودة طقس الحرائق في لوس أنجلوس
ولكن من المتوقع أن تشهد المنطقة جولة جديدة من "طقس الحرائق" الذي سيضرب جنوبي كاليفورنيا، وفقًا لخبراء الأرصاد، بعد فترة من الرياح الهادئة التي سادت خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن طقس الحرائق سيعود يوم الإثنين، مع التوقعات بأن يصل التهديد الأقصى يوم الثلاثاء، وقد يستمر حتى الخميس.
وفي تصريحات لروز شونفيلد، عالمة الأرصاد الجوية بمكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أوكسنارد، أكدت أن تحذيرات "طقس الحرائق" ذات العلم الأحمر قد تشمل أجزاء من مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، مما ينذر بمخاطر متزايدة على الحرائق في تلك المناطق.
أضرار الحرائق في لوس أنجلوس
وفيما يخص الوضع الحالي، قال المسؤولون في لوس أنجلوس إن الحرائق ألحقت أضرارًا كبيرة، حيث قضت على آلاف الفدادين من الأراضي، ونصح المسؤولون العديد من النازحين بسبب الحرائق، بالابتعاد عن منازلهم لأسبوع إضافي على الأقل، في حين تواصل فرق الطوارئ إزالة النفايات السامة من المناطق المحترقة وتقطع خطوط الكهرباء والغاز التي تشكل خطرًا وسط الأنقاض.
ومن جهة أخرى، زادت الانهيارات الأرضية من المخاطر التي تواجه التلال المدمرة في لوس أنجلوس، إذ لم تعد المباني المحترقة قادرة على تثبيت التربة في مكانها، وأدى تشبع الأرض بمياه إطفاء الحرائق والأنابيب المكسورة إلى مضاعفة المخاطر، مما زاد الضغط على السكان الذين يعيشون في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها المدينة.
خسائر حرائق لوس أنجلوس
أعربت كارين باس، رئيسة بلدية لوس أنجلوس، عن قلقها إزاء التأثير النفسي على السكان، مشيرة إلى أن الكثير منهم فقدوا منازلهم أو حيواناتهم الأليفة، مضيفه: "يمكنكم رؤية التأثير الكبير على الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الكارثة، فقد البعض منازلهم أو لا يعلمون مصيرها، وهذا يشكل عبئًا نفسيًا ثقيلًا عليهم".
وبخصوص حرائق باليساديس التي دمرت مناطق واسعة في غرب لوس أنجلوس، فقد أتى الحريق على حوالي 23713 فدانًا، وتم احتواؤه بنسبة 27%، وفي المقابل، تمكنت إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا من احتواء 55% من حريق إيتون الذي دمر 14117 فدانًا في سفوح التلال الشرقية.
ودمرت الحرائق في لوس أنجلوس وفينتورا ما يعادل 152 كيلومترًا مربعًا، وهو ما يعادل مساحة أكبر من مدينة باريس أو ثلاث أضعاف مساحة مانهاتن، ورغم احتواء بعض الحرائق الأصغر في المنطقة، إلا أن الأضرار كانت واسعة، حيث دُمر أو تضرر أكثر من 12 ألف مبنى، بما في ذلك العديد من المنازل، وأدى ذلك إلى إجلاء نحو 82,400 شخص، مع تحذيرات لإخلاء 90,400 آخرين.
السماح لبعض السكان العودة لمنازلهم
وبالنسبة لعملية العودة، أفاد المسؤولون في مقاطعة لوس أنجلوس أنهم يعتزمون السماح لبعض السكان بالعودة إلى منازلهم خلال أقل من أسبوع، في حين أن عودة باقي النازحين قد تستغرق وقتًا أطول بسبب جهود تحديد هوية الضحايا وانتشال جثث المتوفين الذين قضوا في الحرائق.