هل تم اطفاء حريق لوس انجلوس؟.. خسائر مرعبة تفوق تكلفة إعمار غزة

هل تم اطفاء حريق لوس انجلوس ؟.. ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الملايين من المواطنين المهتمين بالشأن الخارجي تحديدًا الشأن الأمريكي، عن هل تم اطفاء حريق لوس انجلوس ؟، تزامنًا مع اقتراب موعد تنصيب ترامب 2025، ونظرًا لكثرة التساؤل وأهمية الموضوع حرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.

وفي السطور التالية يستعرض الموقع التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل هل تم اطفاء حريق لوس انجلوس ؟، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة من وكالات الأنباء العالمية.

هل تم اطفاء حريق لوس انجلوس ؟.. التفاصيل الكاملة

هل تم اطفاء حريق لوس انجلوس ؟..لا تزال الحرائق المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس مستمرة في التأثير على المنطقة بعد 10 أيام من اندلاعها، وتواصل فرق الشرطة الخيّالة وعناصر أخرى مصحوبة بكلاب مدربة البحث عن الضحايا في المواقع المتضررة.

بينما لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، لقي ما لا يقل عن 27 شخصًا حتفهم بسبب الحرائق التي اجتاحت مناطق مثل ألتادينا في شمال لوس أنجلوس وحي باسيفيك باليسايدس الراقي في غرب المدينة، وتسببت النيران في إجلاء آلاف الأشخاص وأتت على أكثر من 16 ألف هكتار، أي ما يعادل مساحة العاصمة واشنطن.

وأعرب بعض من تم إجلاؤهم عن استيائهم من القيود المفروضة عليهم من قبل السلطات، والتي تمنعهم من العودة إلى منازلهم حتى إذا كانت قد سلمت من الحرائق، بسبب المخاوف من انزلاقات التربة أو التلوث بالمواد السامة. 

وأوضحت نينا مادوك، التي فقدت منزلها في باسيفيك باليسايدس، أن الجلسات الإعلامية لم تجدي نفعًا، مطالبة بوجود مسؤولين محليين يجيبون عن أسئلتهم.

وأعلنت السلطات أنه سيكون من الضروري الانتظار أسبوعًا على الأقل قبل السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم. كما أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس عن تعيين مسؤول مكلّف بشؤون الإعمار.

وتواصل فرق البحث، التي ترافقها كلاب مدرّبة، عمليات البحث الدقيقة في منطقة ألتادينا حيث دمر ما لا يقل عن 5718 مبنى بسبب حريق "إيتون فاير"، الذي يعتبر ثاني أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا، وقال دان بايج، الذي ينسق عمليات البحث في المدينة، إنهم يبحثون بدقة في كل مبنى وكل سنتمتر مربع.

وفي باسيفيك باليسايدس، الذي يقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، دمر 2869 مبنى، وفي محيط ماليبو، يتجول عناصر من الشرطة الخيّالة في التلال الوعرة لتفقد المناطق المنكوبة، حتى في غياب أي دلائل على وجود أشخاص.

إشادات بعناصر الإطفاء

بينما يواصل الآلاف من عناصر الإطفاء جهودهم لإخماد النيران، تنتشر في أنحاء لوس أنجلوس لافتات تعبيرًا عن الامتنان لهم، وأظهر مقطع مصور نشره موقع "تي إم زي" زبائن وعمال في مطعم في كالاباساس بالقرب من ماليبو وهم يصفّقون لعناصر الإطفاء ويشيدون بعملهم بعد تقديم وجبة لهم.

لكن هذه الإشادات تتناقض مع الانتقادات الحادة التي يوجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، بشأن إدارة السلطات المحلية للحرائق، وهدد ترامب بتعليق المساعدات الفدرالية للولاية إذا لم يمتثل حاكمها لمطالبه السياسية.

أعمال نهب في أعقاب الحرائق

وفي أعقاب الحرائق، تعرضت بعض المباني التي تم إخلاؤها إلى أعمال نهب، حيث تم توقيف عشرات الأشخاص ووجهت الاتهامات إلى تسعة منهم. 

ومن بين المسروقات، تم سرقة 16 كأسًا من بطلة كرة المضرب السابقة بام شرايفر، التي اضطرت لمغادرة منزلها في باسيفيك باليسايدس، بينما كانت في سيارتها المتوقفة في موقف فندق نزلت فيه.

خسائر أمريكا من حرائق لوس أنجلوس تجاوز خسائرها تكلفة إعمار غزة

خسائر أمريكا من حرائق لوس أنجلوس..  كشفت وكالة أسوشيتد برس في تحليل جديد أن حرائق لوس أنجلوس تعتبر من أكبر الحرائق في تاريخ ولاية كاليفورنيا منذ 40 عامًا. 

وأشارت التقارير إلى أن الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق تفوق تكلفة إعادة إعمار غزة، التحليل استند إلى معطيات مختبر سيلفيس في جامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون، والذي أظهر مدى الدمار الذي خلفته الحرائق في منطقتي باليساديس وإيتون.

وذكر التحليل أن الحرائق المستمرة في هاتين المنطقتين تعتبر الأكبر من نوعها في الولاية منذ منتصف الثمانينات، من حيث المساحة الحضرية المدمرة، وحسب المعطيات، أتت الرياح القوية القادمة من المحيط الهادئ على أكبر مساحة حضرية في كاليفورنيا منذ 40 عامًا.

ودمرت حرائق باليساديس وإيتون نحو 10.36 كيلومترات مربعة من المناطق المأهولة بالسكان في لوس أنجلوس، ما يعادل ضعف المساحة التي دمرها حريق وولسي في المنطقة عام 2018. 

وتجاوزت تقديرات خسائر إعادة إعمار لوس أنجلوس 275 مليار دولار، بينما قدرت وكالة بلومبيرغ تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 80 مليار دولار.

رياح عاتية ونيران مستعرة تتسبب في أضرار ضخمة

وفي 14 يناير الجاري، نقلت وسائل إعلام أمريكية أن الرياح العاتية التي حذرت منها هيئة الأرصاد الجوية قد وصلت بالفعل إلى لوس أنجلوس، مما ساعد على اشتعال الحرائق بشكل أكبر، وتسببت هذه الرياح في انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف في منازلهم.

وتوقع الخبراء أن تستمر رياح سانتا آنا في التأثير على المنطقة، مما سيزيد من انتشار الحرائق، منذ الثلاثاء الماضي، أسفرت النيران عن مقتل 24 شخصًا وتدمير آلاف المنازل، فيما تم إجلاء حوالي 300 ألف شخص.

 وبحسب الخبراء، تتراوح الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرائق بين 135 و150 مليار دولار.

جهود السيطرة على الحرائق والمخاطر المتزايدة

تواجه فرق الإطفاء صعوبة في السيطرة على الحرائق بسبب الرياح القوية والجافة، التي تسببت في توسع رقعة النيران بشكل كبير، وفي بعض المناطق، كان الحريق خارج السيطرة تمامًا، مع استمرار مخاطر اندلاع حرائق جديدة.

 وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن تحذيرات باللون الأحمر من خطر شديد، وهو أعلى مستوى للإنذار من الحرائق.

وتستمر الجهود لمكافحة الحرائق في لوس أنجلوس بمشاركة أكثر من 8500 رجل إطفاء، وسط تحديات كبيرة في السيطرة على الحرائق المستعرة، وبحسب التقارير، تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف مبنى أو تعرضها لأضرار جسيمة.

خلفية سياسية وتهديدات ترامب

في نفس الوقت، تناقلت وسائل الإعلام تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي تحدث عن تهديده في حال عدم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قبل موعد تنصيبه في يناير الجاري، مشيرًا إلى أن "أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها" في حال عدم تنفيذ مطالبته.

إلى جانب ذلك، أظهرت لقطات جوية حجم الدمار في غزة بعد أكثر من عام على الحرب، حيث توقعت تقارير إعلامية أن يستغرق إعادة إعمار لوس أنجلوس سنوات عدة، بسبب الأضرار المدمرة التي خلفتها الحرائق.

متى بدأت حرائق لوس أنجلوس ؟

متى بدأت حرائق لوس أنجلوس؟.. وردًا على تساؤل متى بدأت حرائق لوس أنجلوس ؟، فبدأت حرائق باسيفيك باليساديس في 8 يناير 2025، تلتها حرائق إيتون التي دمرت مساحات شاسعة في مناطق مثل باسادينا وألتادينا، كما سجلت حرائق أخرى مثل "وودلي فاير" و"هيرست" توسعات كبيرة في المناطق المتضررة.

ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الموضوعات المتعلقة بالشأن الخارجي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق اخبار العالم اليوم.