الخميس 30 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل يجوز ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز ذكر اسم الشخص
هل يجوز ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة

هل يجوز ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة؟.. يعد الدعاء من أهم العبادات التي تقرب العبد من ربه وتغير الأقدار، لذا يتساءل الكثير من الناس عن حكم الدعاء لشخص معين أثناء الصلاة، وما إذا كان يجوز ذكر اسمه في الدعاء، خاصة إذا كان هذا الشخص من أهل الفضل على السائل مثل الوالدين أو الأساتذة.

هل يجوز ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة؟

حكم الدعاء في الصلاة 

وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الدعاء في الصلاة يعتبر أمرًا مستحبًا في الشريعة الإسلامية، وهو عمل محمود ويحث عليه الكتاب والسنة، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]، وبقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ».

مذاهب الفقهاء في الدعاء أثناء الصلاة

تعددت آراء الفقهاء حول الدعاء في الصلاة، ففي المذهب الحنفي، يُشترط أن يكون الدعاء باستخدام ألفاظ مأخوذة من القرآن الكريم، بينما أجاز الفقهاء من المذاهب المالكي والشافعي الدعاء بما يتماشى مع مصلحة العبد في الدنيا والآخرة. 

أما في مذهب الحنبلي، فقد قيدوا الدعاء في الصلاة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية أو ما يشابهها.

هل يجوز ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة؟

وفيما يتعلق بالدعاء لشخص بعينه أثناء الصلاة، أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من تخصيص شخص بالدعاء مع ذكر اسمه أثناء الصلاة سواء كانت الصلاة فريضة أم نافلة.

ونوهت أنه جاء ذلك في مذاهب المالكية والشافعية والحنابلة الذين أجازوا الدعاء لشخص معين حتى مع ذكر اسمه في الصلاة، كما نقل الإمام النووي عن الشافعيين أن الدعاء في الصلاة لكل من الإنسان وأقاربه أو أصدقائه جائز، بل هو مستحب في حالات معينة.

واستشهدت بما ثبت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يدعو في الصلاة فيقول: «اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين، واشدد وطأتك على مضر». 

واستطردت، فإن قيل يحتمل أن يكون هذا وقت إباحة الكلام في الصلاة، ثم نسخ بعد ذلك، قيل: قد روي عن السلف استعمال الحديث، ولا يجوز أن يخفى عليهم نسخه لو نسخ، فكان علي بن أبي طالب يقنت في صلاة على قوم يسميهم، وكان أبو الدرداء يدعو لسبعين رجلًا في صلاته، وعن ابن الزبير أنه كان يدعو للزبير في صلاته، فإذا انضاف قول هؤلاء إلى قول عروة وابن عمر جرى مجرى الإجماع؛ إذ لا مخالف لهم.

تم نسخ الرابط