حكم إجبار الزوجة على الإنفاق في المنزل .. الإفتاء تحسم الجدل

حكم إجبار الزوجة على الإنفاق في المنزل .. أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام قد حدد بشكل واضح التزامات الزوج تجاه زوجته.
وأوضح أمين الفتوى، أن القوامة التي منحها الإسلام للرجل تعني أنه المسؤول عن الإنفاق على بيته، ولا يجوز له الضغط على زوجته أو مطالبتها بالمشاركة في النفقات إلا إذا رغبت في ذلك.
حكم إجبار الزوجة على الإنفاق في المنزل
وأوضح الشيخ عويضة عثمان خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن الإسلام فضَّل الرجل ومنحه القوامة في البيت، ومن أهم ما يترتب على هذه القوامة هو مسؤوليته عن الإنفاق.
وقال: "لا يجوز للزوج أن يضغط على زوجته أو يطالبها بالمساهمة في مصاريف المنزل، حتى وإن كانت تعمل ولها دخل خاص بها، وحتى لو كانت الزوجة ثرية من ميراث أو هدية من أهلها، فلا يحق للزوج أن يأخذ من مالها أو يطلب منها المشاركة في نفقات البيت".
هل المرأة ملزمة بالصرف على البيت؟
وأضاف الشيخ عثمان، أن النفقة على الزوجة ليست واجبًا على الزوجة، بل هي واجب على الزوج، وأنه لا يجوز للزوج أن يُقهر زوجته أو يضغط عليها للمشاركة في مصاريف المنزل، مؤكدًا أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى العنف النفسي، مثل الهجر أو رفع الصوت، وكل ذلك محرم شرعًا.
وأوضح أمين الفتوى أن الحياة الزوجية يجب أن تقوم على التعاون والحب، ولكن هذا التعاون يجب أن يكون طوعا وليس مفروضًا.
وأشار الشيخ عويضة إلى أن الحياة الزوجية تبنى على أساس الفضل والمحبة، قائلًا: "نادرًا ما نجد زوجة ثرية تبخل على بيتها، ففي الكثير من الأحيان نجد رجالًا يتحلون بكرم عظيم لا يهتمون بما تملكه زوجاتهم من مال، بل يفضلون الإنفاق عليهم وإعطائهم مصروف خاص بهم".
كما أكد الشيخ عويضة عثمان على أهمية فهم الأحاديث النبوية المتعلقة بالعلاقة بين الزوجين بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن الحديث النبوي الذي يقول: "إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح" لا يعني أن الزوجة يجب أن تطيع زوجها في كل شيء أو أن تلتزم بأي طلبات قد تكون خارج نطاق قدرتها.