حكم الغش في الامتحانات.. رد حاسم من الأزهر للفتوى
حكم الغش في الامتحانات.. أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الغش في الامتحانات يعد سلوكًا محرمًا في الإسلام، حيث يهدر حقوق الآخرين ويُفقد مبدأ تكافؤ الفرص، مما يؤثر سلبًا على الفرد والمجتمع على حد سواء.
حكم الغش في الامتحانات
وأشار المركز في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن الإسلام يحرص على تشجيع طلب العلم ويحث على تحصيله من خلال الجد والاجتهاد.
وبيّن أن الإسلام فرض على طالب العلم التحلي بآداب معينة، منها الإخلاص لله تعالى ومراقبته في السر والعلن، والالتزام بمكارم الأخلاق، والابتعاد عن كل ما يُغضب الله ويخالف الفضائل.
وأوضح المركز أن الغش في الامتحانات يعد من السلوكيات التي تهدر الحقوق، لأنه يساوي بين المجتهد والمهمل، ويمنح النجاح لمن لا يستحقه، مما يؤدي إلى ضعف همّة المجتهدين ويُؤثر سلبًا على تقدم الأمة، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، مؤكدًا أن التفوق في العلم يجب أن يكون لمن يستحقه.
هل الغش في الامتحانات حرام؟
وأكد مركز الأزهر أن الإسلام يُحرّم التعاون في الإثم، وجعل الإعانة على الغش إثمًا عظيمًا، مستندًا إلى قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَحَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].
كما استشهد بالحديث الشريف الذي ينفي عن الغشاش كمال الإيمان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» [رواه مسلم]، وهو حديث شامل لكل أنواع الغش في كافة مجالات الحياة، بما في ذلك الامتحانات.
