حكم الصلاة بالحذاء ومتى يصح .. شوقي علام يحسم الجدل
حكم الصلاة بالحذاء.. تعتبر الصلاة أحد أركان الإسلام الأساسية وعماد الدين، ولكي تكون الصلاة صحيحة، هناك شروط وأركان يجب على المسلم الالتزام بها، ومنها الطهارة، سواء من الحدث الأكبر أو الأصغر، بالإضافة إلى ضرورة نظافة البدن والثوب والمكان الذي يتم فيه أداء الصلاة.
ومن الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين، هي الصلاة بالحذاء، حيث يتساءل العديد من الناس عن حكم الصلاة بالحذاء والحالات التي تجوز فيها.
حكم الصلاة بالحذاء
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور شوقي علام، المفتي السابق، أن الصلاة في النعلين جائزة شرعًا بشرط أن يكون النعلان خاليين من النجاسة.
وقال إن هذا الحكم يعد من التيسير على المسلمين، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر: فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما".
وأكّد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أحيانًا يصلي في نعليه، وقد أفرد الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا خاصًا بمشروعية الصلاة في النعال، كما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، الذي قال إنه سُئل عما إذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في نعليه، فأجاب قائلاً: "نعم".
متى يجوز الصلاة بالحذاء؟
وبيّن المفتي أن هذه الرخصة كانت مرتبطة بزمان كان المسلمون فيه يصلون على الرمال أو الحصى، حيث كان من الصعب خلع النعلين في تلك الظروف.
وتابع: أما في العصر الحالي، ومع وجود المساجد المفروشة بالسجاد، أصبح من غير المقبول شرعًا الصلاة بالحذاء داخل المساجد، نظرًا لما قد يعلق بالأحذية من أوساخ أو تراب، وهو ما يتنافى مع قدسية المكان ويؤذي المصلين.
وشدد علام على ضرورة تفقد الحذاء قبل الصلاة به، مؤكدًا أنه إذا كان الحذاء نظيفًا وطاهرًا، فلا مانع من الصلاة به في الأماكن غير المفروشة.
واسترسل: أما في المساجد التي تكون مفروشة بالسجاد، فيجب على المسلم خلع حذائه حفاظًا على نظافة المكان وتعظيمًا لقدسيته، مختتمًا حديثه بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور".