هل يجب إعادة الصلاة بسبب السرحان؟.. الإفتاء تجيب
هل يجب إعادة الصلاة بسبب السرحان؟.. تعتبر الصلاة من أكثر العبادات التي يواجه فيها المسلم صعوبة من حيث الخشوع والتركيز، إذ يعاني العديد من الناس من التفكير والسرحان خلال الصلاة، لذا يتساءل الكثيرون عن صحة الصلاة بدون خشوع.
هل يجب إعادة الصلاة بسبب السرحان؟
وفي هذا الصدد، قال مجمع البحوث الإسلامية، إن السرحان في الصلاة لا يبطلها، بشرط أن يلتزم المصلي بأداء أركان الصلاة وواجباتها بشكل صحيح.
واعتبر أن السرحان يعد من الوساوس التي يختلسها الشيطان، وبالتالي لا يحتاج المصلي إلى سجود السهو، إلا أن ذلك قد ينقص من أجر الصلاة وثوابها بشكل كبير.
هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها؟
وأشار المجمع إلى أن الخشوع هو أساس لتحقيق التواصل الروحي بين العبد وربه، مؤكدًا أن الصلاة ليست مجرد حركات جسدية، بل هي لحظات من الوقوف بين يدي الله تعالى، الذي يعلم كل شيء في القلوب ويعلم ما تُوسوس به الأنفس، منوهًا أن الخشوع جزءًا لا غنى عنه لتحقيق أجر الصلاة بالكامل.
ومن أجل التغلب على السرحان، نصح المجمع المصلي بتفل عن يساره ثلاث مرات مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، موضحًا أن التفل لا يعني البصاق، بل هو إخراج هواء خفيف من الفم.
هل يجب إعادة الصلاة بسبب السرحان؟
وفيما يخص إعادة الصلاة بسبب السرحان أو عدم الخشوع، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بـدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة في اليوم الواحد أكثر من مرة، وهو ما يعني أن السرحان لا يوجب إعادة الصلاة.
ونصح بالاستغفار ثلاث مرات بعد الصلاة تعويضًا عن أي نقص في الخشوع، قائلًا: "استغفر الله.. استغفر الله.. استغفر الله"، مؤكدًا على ضرورة أن يجاهد المسلم نفسه لاستحضار الخشوع في الصلاة.
وسائل لتعزيز الخشوع في الصلاة
وفي إطار تعزيز الخشوع في الصلاة، قدم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، خطوات فعالة لتحقيق الخشوع، التي تتضمن:
- الحفاظ على السكينة والهدوء أثناء الصلاة.
- قراءة القرآن بتأنٍ، مع التأمل في معاني الآيات.
- التسبيح ببطء وبتركيز.
- التركيز في النظر إلى موضع السجود.
- تقليل الحركات غير الضرورية أثناء الصلاة.
- تجنب الصلاة على سجادة مزخرفة تشتت الانتباه.
- التركيز على النطق الصحيح للنون عند التسبيح في الركوع والسجود.
- الإكثار من ذكر الله خارج الصلاة لتعزيز التواضع والخشوع.
