حكم تشويه سمعة الخطيبة أو الزوجة بعد الانفصال؟.. الإفتاء تجيب| فيديو
تشويه سمعة .. أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الرجل الذي يعتدي على سمعة فتاة أو يتهمها بما ليس فيها، سواء كان هذا الاتهام صحيحًا أم زائفًا، سيتعرض للمسائلة أمام الله عز وجل.
وفي مداخلتها مع برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، أوضحت الدكتورة إيمان أن التشهير بالآخرين، وخاصة إذا كان الهدف منه إلحاق الأذى بسمعة الفتاة من أجل تحسين صورة شخص آخر، يعد جريمة شرعية تتطلب محاسبة من الله سبحانه وتعالى.
الإسلام يحرم تشويه سمعة الآخرين
وأشارت إلى أن الإسلام يحث على ستر عيوب الآخرين وعدم تتبعها، إذ أن هذا النوع من السلوك يتعارض مع تعاليم الدين التي تشدد على الحفاظ على سمعة الناس وحسن الظن بهم.
وأضافت قائلة: "حتى إذا ارتكب الشخص خطأً، يجب أن نحرص على ستره وعدم الكشف عن عيوبه. التشهير بالآخرين في مسائل تتعلق بالسمعة يُعد اتهامًا باطلاً، ويحاسب عليه الإنسان أمام الله."
كما نبهت إلى أن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى تشويه سمعة الأفراد وتدمير حياتهم دون أي مبرر شرعي، وهو ما يتنافى مع القيم والأخلاق التي يدعونا الإسلام للعمل بها.
حكم رؤية الخاطب لشعر خطيبته: فتوى علماء الأزهر
فيما يخص حكم رؤية الخاطب لشعر خطيبته، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن مسألة الحجاب هي مسألة إجماع بين علماء الأمة الإسلامية، سواء من أهل السنة أو الشيعة، ولا خلاف عليها بخصوص فرضيته. وأكد أن التشكيك في فرضية الحجاب أو التقليل من أهميته لا يستند إلى أي دليل شرعي، مشددًا على أن من يخلع الحجاب مع اعتقادها بعدم وجوبه ترتكب مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة.
وأضاف الدكتور جمعة أنه إذا كانت المرأة تخلع الحجاب مع إقرارها بوجوبه وتطلب الهداية، فهي آثمة لكنها تعترف بمعصيتها، بينما من ينكر فرضية الحجاب يعد مرتكبًا لذنب أكبر.
رؤية الخاطب لشعر خطيبته
وفيما يتعلق برؤية الخاطب لشعر خطيبته أو جسدها في ملابس المنزل التي قد تكشف جزءًا من الذراع أو الشعر، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن جميع الأئمة الأربعة اتفقوا على عدم جواز ذلك. ورغم وجود رأي فقهي آخر يجيز رؤية الخاطب لبعض أجزاء جسم خطيبته، إلا أن الورع والتقوى يقتضيان الالتزام برأي الجمهور الذي يحظر ذلك.
حدود العلاقة بين المخطوبين
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخاطب يعتبر أجنبيًا عن خطيبته حتى يتم عقد القران، وبالتالي لا يجوز له لمس يدها أو التفاعل مع جسدها بأي شكل من الأشكال قبل الزواج. وأوضح أن الخطوبة لا تعتبر عقدًا شرعيًا ملزمًا ولا تترتب عليها حقوق شرعية بين الطرفين سوى الاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة الالتزام بالحدود الشرعية في هذه المرحلة.