ما دور مصر في وقف اطلاق النار في غزة 2025؟
دور مصر في وقف اطلاق النار في غزة 2025 .. ينتظر الفلسطينيون في قطاع غزة الإعلان الرسمي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد سلسلة من الجهود المكثفة التي قادتها مصر.
ونجحت مصر في تحديد العناصر الرئيسية للاتفاق بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل خلال الاجتماعات التي جرت في القاهرة والدوحة العام الماضي.
دور مصر في وقف اطلاق النار في غزة
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، بذلت مصر جهودًا كبيرة لوقف التصعيد العسكري وتثبيت تهدئة طويلة الأمد، بالإضافة إلى العمل على صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
ورغم صعوبة إيجاد تسوية بين الطرفين بسبب غياب الإرادة السياسية، استمرت مصر في مساعيها لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وحققت تقدمًا ملحوظًا في مفاوضات التهدئة.
وتلعب مصر دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية من خلال السعي لتحقيق اتفاق تهدئة وتبادل الأسرى. كما تبذل جهدًا كبيرًا في زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، حيث ساهمت المساعدات المصرية بنحو 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى القطاع، على الرغم من الحصار الإسرائيلي والعراقيل التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية.
دور مصر ضد تصفية القضية الفلسطينية
وفي إطار التصدي لمخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، عملت مصر على تشكيل جبهة إقليمية ودولية لمواجهة أي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا من الضفة الغربية وغزة. وقد رفض الفلسطينيون، بمئات الآلاف منهم، هذه المحاولات، متمسكين بحقهم في الأرض.
بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي، نجحت مصر في فرض ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، بالإضافة إلى استضافة مؤتمر القاهرة للسلام 2023، حيث قدمت الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
في المفاوضات الحالية، تمثل مصر لاعبًا أساسيًا، حيث شكلت المبادرات المصرية الأساس الذي تبنى عليه جميع الحلول المقترحة لوقف العدوان وإعادة التهدئة، بالإضافة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
دور مصر في وقف اطلاق النار في غزة
ويشير المراقبون إلى أن مصر نجحت في تقديم رؤية شاملة للمفاوضات، وقد لاقت تلك الرؤية إشادة من الجانبين الأمريكي والقطري. وتحظى مصر بقبول واسع من جميع الأطراف، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، نظراً لدورها الفاعل في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك سعيها الدؤوب للوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية بعيدًا عن النزاع العسكري.
وخلال الفترة الأخيرة، سعت مصر إلى تعزيز موقفها الدولي، حيث قام العديد من الزعماء والمسوؤلين الدوليين بزيارة القاهرة لمتابعة التحركات المصرية وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي العمل على إطلاع العالم على تطورات الوضع في فلسطين، مشددًا على أهمية إيجاد حل سلمي يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط بعيدًا عن التصعيد العسكري.
