حكم بيع السجائر وليس شربها .. "الإفتاء" تحسم الجدل|فيديو
حسم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل الدائر مسألة بيع السجائر، مؤكدًا أن تدخين السجائر محرم في الشريعة الإسلامية، وبالتالي فإن بيعها يعد من التعاون على المعصية، مما يجعله محرمًا.
وأضاف الورداني خلال مشاركته في برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أن البقالة ليست بحاجة لتقديم السجائر ضمن منتجاتها، مشيرًا إلى أن المشروعات الصغيرة يمكن أن تنجح وتحقق أرباحًا دون اللجوء إلى بيع السجائر.
وأوضح أمين الفتوى أن النصيحة التي يقدمها للمشاهدين هي أن من يبتعد عن بيع السجائر لوجه الله، سيعوضه الله خيرًا، مشددًا على أن الرزق يتسع بترك المحرمات، وأن الله سيرزق الشخص من أبواب أخرى. كما أضاف أن أي نشاط تجاري لا يتضمن معاملات محظورة، سواء كان بيع مواد غذائية أو غيرها، فهو جائز وحلال، ولا توجد مشكلة في ممارسته.
وتطرق أيضًا إلى ضرورة أن يبتعد الناس عن الفتاوى المضللة، مؤكدًا أن الأعمال التجارية يجب أن تلتزم بالمبادئ الدينية، بما يرضي الله، ويجنب المحرمات، حيث يبارك الله في الرزق الذي يتوافق مع هذه المبادئ.
من جانبه، تحدث الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، عن الأضرار البيئية الناتجة عن صناعة السجائر، مشيرًا إلى أن السجائر تسهم في تلوث البيئة بشكل كبير.
وأوضح أن صناعة السجائر تؤدي إلى قطع 200 مليون شجرة سنويًا، مما يساهم في الاحتباس الحراري بنسبة 20%. كما تحدث عن التأثيرات السلبية للسجائر على المياه العذبة.
تأثير شرب السجائر على الصحة
أما من الناحية الصحية، فقد أشار نصير إلى أن السجائر تضر بالصحة العامة، مؤكدًا أن الأضرار التي تلحق بالجهاز التنفسي جراء التدخين تشكل تهديدًا حقيقيًا. ويعد التدخين المسبب الرئيسي للعديد من الأمراض التنفسية، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن، والانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وسرطان الرئة، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالالتهابات الرئوية.
وختم نصير بالحديث عن خطورة المواد البلاستيكية، خاصة الأكياس البلاستيكية، والتي تشكل مشكلة بيئية وصحية كبيرة في مصر.
إن التدخين لا يضر فقط بالصحة الفردية بل يسهم أيضًا في تدمير البيئة، مما يجعل من الضروري الإقلاع عنه للحفاظ على صحة الإنسان والكوكب على حد سواء.