ما حكم مصافحة الرجل للمرأة باليد؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ما حكم مصافحة الرجل للمرأة باليد؟.. تعتبر المصافحة باليد من العادات الاجتماعية المتعارف عليها بين الناس، لذا يتساءل الكثير من الناس عن حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه وكذلك الحال بالنسبة للمرأة، وما إذا كانت تنقض الوضوء.
ما حكم مصافحة الرجل للمرأة باليد؟
ومن هذا المنطلق، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من السلام باليد بين الرجال بعضهم البعض، وكذلك بين النساء، حيث يُعتبر هذا الفعل مباحًا.
وتابعت: لكن الخلاف ينشأ عندما يتعلق الأمر بالمصافحة بين الرجل والمرأة، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى تحريمه، مؤكدين أنه لا يجوز للمسلم أن يصافح امرأة ليست من محارمه.
واستطردت أن بعض الفقهاء استثنوا حالات معينة، مؤكدين أنه إذا كانت المصافحة خالية من الشهوة، ولم تؤد إلى فتنة أو لذة، فيمكن إجازتها بشرط أن يكون السفر آمنًا ويكون الشخص في بيئة خالية من الإغراءات.
وأكد شلبي أن الأفضل البعد عن المصافحة بين الرجل والمرأة، ولكن إذا كان الشخص قد اختار رأيًا فقهيا يجيز المصافحة في حالة الأمان، فلا حرج عليه.
حكم السلام باليد بين الرجل والمرأة
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن معظم العلماء يرون أن المصافحة بين الرجل والمرأة من غير محارمها حرام، مشيرًا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل روي عنه قول بالكراهة بدلًا من التحريم.
وأضاف أنه في حال حدوث موقف إحراج بين الرجل والمرأة، مثل حالات القرابة أو المواقف الدبلوماسية، يجوز السلام باليد إذا كان لا يسبب حرجًا.
وأوضح أن المصافحة تصبح محرمّة إذا ارتبطت بالشهوة أو كان هناك خوف من الفتنة، محذرًا من أن الرجل يجب ألا يبدأ المصافحة مع المرأة.
هل المصافحة تنقض الوضوء؟
اختلف الفقهاء في حكم ما إذا كانت المصافحة بين الرجل والمرأة الأجنبية تنقض الوضوء، حيث رأى الإمام الشافعي أن المصافحة تنقض الوضوء، بينما يرى الأحناف أن المصافحة لا تنقض الوضوء، موضحين أن قوله تعالى: "أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا" تشير إلى الجماع وليس المصافحة.
أما الإمام مالك وأحمد بن حنبل فقد ذكروا أن المصافحة لا تنقض الوضوء إلا إذا كانت مصحوبة بالشهوة.