لماذا سمي شهر رجب بالأصب؟.. الإفتاء تجيب
لماذا سمي شهر رجب بالأصب؟.. يعد شهر رجب أحد الأشهر الحرم التي حباها الله بقدسية خاصة، حيث تتضاعف فيه قيمة الحسنات ويستعظم فيه ارتكاب الآثام، لذا، فهو فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله بالتوبة والعمل الصالح، والتحضير الروحي لشهري شعبان ورمضان.
وتزامنًا مع حلول اليوم الأول من شهر رجب 2025، يتساءل الكثير من الناس عن سبب تسميته بالشهر الأصب.
شهر رجب 2025
ويعد رجب من الأشهر الحرم التي وصفها الله في القرآن بأنها أشهر يُحرَّم فيها القتال وتستعظم فيها الذنوب، ورغم أن المعاصي محرمة في كل وقت، إلا أن ارتكابها في هذه الأشهر يعد أشد وزرًا وأعظم أثرًا.
لماذا سمي شهر رجب بالأصب ؟
يعرف شهر رجب بعدة أسماء، ولكل اسم دلالة خاصة توضح مكانته:
- رجب الفرد: سُمِّي بذلك لأنه الشهر الوحيد من الأشهر الحرم الذي لا يأتي متتابعًا مع باقي الأشهر الحرم (ذي القعدة، ذي الحجة، المحرم).
- رجب الأصم: يشير إلى صمته عن الحروب، حيث كان يُحرم فيه القتال فلا تُسمع فيه أصوات السلاح، مما يعكس دعوته للسلام والتأمل.
- رجب الأصب: لأن الله يصب فيه رحماته وبركاته على عباده صبًّا، مما يجعله محطة روحانية للاستعداد لشعبان ورمضان.
حكم التوبة في شهر رجب
مع دخول شهر رجب، يجب على المسلمين مراجعة أنفسهم والعودة إلى الله بتوبة صادقة، والعزم على ترك الذنوب وعدم العودة إليها، مع الإيمان بأن الله غفور رحيم، وقد بيَّن رسول (صلى الله عليه وسلم) أهمية التوبة في قوله: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".
وكان النبي (صلى الله عليه وسلم)، تحدث عن مدى فرحة الله بتوبة عباده، وشبَّه ذلك بفرح رجل كان في صحراء قاحلة وأضاع راحلته التي تحمل طعامه وشرابه، وعندما وجدها بعد أن يئس منها، أخطأ من شدة الفرح فقال: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك".
