فيروس hmpv الميتانيمو البشري .. تهديد صحي جديد أم مجرد فيروس موسمي؟
فيروس hmpv الميتانيمو البشري، شهدت الصين وغيرها من الدول انتشارًا لفيروس hmpv الميتانيمو البشري، وهو فيروس تنفسي بدأ يثير القلق بسبب أعراضه المزعجة وانتشاره السريع في بعض المناطق، ويعود هذه الفيروس إلى فئة الفيروسات الرئوية التي تضم ايضًا الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، فما هو فيروس hmpv وكيف يمكن الوقاية منه؟ هذا ما يوضحه لك موقع الأيام المصرية في السطور التالية:
ما هو فيروس hmpv الميتانيمو البشري؟
فيروس hmpv هو فيروس تنفسي ينتمي إلى عائلة الفيروسات الرئوية، وقد تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001 في هولندا، ومنذ اكتشافه، تم ربطه بالعديد من التهابات الجهاز التنفسي التي قد تتراوح من أمراض خفيفة إلى حالات أكثر خطورة مثل التهاب القصيبات الحاد والالتهاب الرئوي، ويعتبر الفيروس أكثر تأثيرًا على الأطفال الصغار وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
كيف ينتشر فيروس hmpv الميتانيمو البشري؟
ينتقل فيروس hmpv عبر الرذاذ التنفسي الصادر عن السعال والعطس من شخص مصاب، كما يمكن أن ينتقل عن طريق اللمس المباشر للأسطح الملوثة ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، وبسبب هذه الطرق المتعددة للانتقال، يصبح الفيروس أكثر قابلية للانتشار في الأماكن المزدحمة مثل المدارس والمستشفيات.
الأعراض الشائعة لفيروس hmpv الميتانيمو البشري
تشمل الأعراض الشائعة للفيروس السعال، الحمى، احتقان الأنف، وضيق التنفس، وقد يعاني الأطفال الصغار، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، من أعراض أكثر شدة، ووفقًا للخبراء، يمكن أن يصاب حوالي 5-16% من الأطفال بعدوى تنفسية أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي.
هل فيروس hmpv جديد؟
على الرغم من ظهور حالات جديدة من الفيروس في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، إلا أن فيروس hmpv ليس فيروسًا جديدًا، ويتمتع هذا الفيروس بتاريخ طويل من الانتشار، وقد زادت الحالات بنسبة 36% مقارنة بالفترة ما قبل جائحة كورونا، ما يجعل الوضع مقلقًا هو تأثيره الشديد على الفئات الضعيفة.
الوقاية من فيروس hmpv الميتانيمو البشري
بينما لا يوجد حاليًا علاج محدد أو لقاح للوقاية من فيروس hmpv ، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة باتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة:
- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- تجنب ملامسة الوجه بالأيدي غير المغسولة.
- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
- تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، والابتعاد عن مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب أو الأدوات الطعام.
الحالات في الصين هل يشير ذلك إلى وباء جديد؟
في الصين، انتشرت التقارير حول زيادة حالات الإصابة بالأمراض التنفسية، وأثيرت تساؤلات حول ما إذا كان فيروس hmpv قد ظهر في شكل جديد أو إن كانت تلك مجرد أمراض موسمية مثل الفيروس المخلوي التنفسي، بينما تتفق معظم التحليلات مع تفسيرات تشير إلى أن هذه الأمراض تنتمي إلى الفيروسات الموسمية، فإن "ديون المناعة" نتيجة القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا قد تسببت في زيادة تأثر الأفراد بهذه الفيروسات.
الضغط على المستشفيات في الصين
تواجه المستشفيات، وخاصة تلك التي تعالج الأطفال، ضغطًا هائلًا بسبب الزيادة المفاجئة في أعداد المرضى المصابين بأعراض مشابهة لتلك التي يسببها فيروس كورونا، وقد أظهرت التقارير ارتفاعًا في حالات التهاب الرئوي الحاد مما يثير المخاوف من تطور الوضع.
كيف تتعامل السلطات الصحية مع الوضع؟
من جانبها، تكثف السلطات الصينية جهودها لاحتواء تفشي الفيروس من خلال تنظيم حملات توعية وتعزيز الرعاية الصحية في المناطق المتأثرة. كما أطلقت نظامًا للمراقبة من أجل تتبع الحالات المرضية. وبينما يتم مراقبة الوضع عن كثب، لا يزال الخبراء يصرون على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لمنع تكرار الأزمات الصحية العالمية.
فيروس HMPV ليس بفيروس جديد، ولكنه يظل مصدر قلق نظرًا لقدرته على التأثير على الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن، بينما تستمر الجهود العلمية لمكافحة هذا الفيروس وتطوير لقاح فعال، يجب على الأفراد اتباع إجراءات الوقاية البسيطة مثل غسل اليدين والابتعاد عن الأشخاص المصابين للحد من انتشار العدوى.