اعراض فيروس الصين الجديد .. هل يمثل تهديد عالمي؟
اعراض فيروس الصين الجديد، تراقب منظمة الصحة العالمية عن كثب البيانات الواردة من الصين بعد ارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في شمال البلاد، خاصة بين الأطفال. وقد أكدت السلطات الصينية أن السبب يعود إلى رفع قيود كوفيد-19، ودخول فصل الشتاء الذي يعد موسمًا لانتشار الفيروسات التنفسية، ولكن هذا الأمر أثار مخاوف عالمية، خاصة بعدما ظهرت صور وفيديوهات لأطفال يتلقون علاجًا في المستشفيات الصينية، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية:
هل هو فيروس جديد أم مجرد أمراض موسمية؟
على الرغم من تداول الأخبار حول احتمال ظهور فيروس جديد، يوضح الخبراء أن الحالات التي ظهرت في الصين هي في الغالب أمراض موسمية تنفسية مثل الفيروس المخلوي التنفسي والمفطورات الرئوية. ويشير بلال زعيتر، الخبير في علم الأوبئة، إلى أن هذه الأمراض ليست جديدة أو خطيرة للغاية، حيث يتعافى معظم المرضى في فترة قصيرة نسبياً. وقد أكدت وزارة الصحة الصينية نفس التفسير، نافية وجود أي وباء جديد.
القلق من "ديون المناعة" وتأثيرات كورونا
واحدة من النظريات المطروحة حول سبب الانتشار السريع للأمراض هي "ديون المناعة"، حيث يكون الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تم تجنبها بسبب قيود كوفيد-19 خلال الأعوام الماضية، ويشرح إسلام عنان، أستاذ علم الأوبئة في جامعة مصر الدولية، أن عدم تعرض الناس للفيروسات الموسمية في فترة الإغلاق قد جعلهم أكثر عرضة للإصابة بها الآن.
الإجراءات الوقائية والتعاون الدولي
على الرغم من أن الخبراء يطمئنون بأن الوضع ليس مقلقًا للغاية، إلا أن البعض يعرب عن قلقه من تكرار سيناريو انتشار فيروس كورونا بسبب التستر المحتمل على البيانات، وهذه المخاوف تتطلب من الحكومات حول العالم التعاون ومراقبة الوضع عن كثب واتخاذ تدابير وقائية للتصدي لأي تفشٍ محتمل.
الأعراض والعلاج ماذا يجب أن تعرف؟
تشمل الأعراض الشائعة التي يواجهها المصابون بالفيروسات الموسمية في الصين السعال، الحمى، وصعوبة التنفس، ومثل العديد من الفيروسات التنفسية، يمكن أن يتعافى معظم المرضى باستخدام الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية، في حين أن الحالات الأكثر خطورة قد تتطلب مضادات حيوية، ولكن في ظل مقاومة بعض البكتيريا للمضادات الحيوية الشائعة، خاصة في الصين، يجب الحذر من تفشي أمراض أكثر صعوبة في علاجها.
تظل حالة من الحذر والقلق تسيطر على الأوساط الصحية العالمية بشأن الوضع في الصين. على الرغم من أن الوضع في الوقت الحالي لا يشير إلى تهديد وبائي ضخم، إلا أن اتخاذ الإجراءات الوقائية المبكرة يبقى أمرًا بالغ الأهمية لتفادي تكرار الكوارث الصحية التي شهدها العالم قبل أعوام.