الإثنين 23 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

دراسة تكشف العلاقة بين فيروس الهربس والزهايمر

الزهايمر
الزهايمر

رجح العلماء أن يكون فيروس الهربس وراء الإصابة بمرض الزهايمر، نتيجة انتقال الفيروس من الأمعاء إلى الدماغ.

وبحسب صحيفة "تلجراف" البريطانية، توصل خبراء في الولايات المتحدة إلى أدلة على وجود عدوى في أدمغة كبار سن توفوا لأسباب مختلفة وأكد العلماء أن المصابين منهم بالزهايمر كانوا يعانون من الهربس بنسبة 45 في المائة من الحالات.

 

ويعتبر الفيروس المسؤول عن الفيروس المضخم للخلايا أو HCMV، هو واحد من تسعة فيروسات الهربس، على الرغم من أنه لا يعتبر مرضًا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

يتعرض معظم الأشخاص لفيروس تضخم الخلايا البشرية في العقود القليلة الأولى من حياتهم، ولكنه يعيش بشكل عام في الأمعاء في حالة كامنة دون أن يسبب أي ضرر، ومع ذلك، يعتقد العلماء أنه في بعض الأشخاص، قد يبقى الفيروس في حالة نشطة، وينتقل إلى الدماغ عبر العصب المبهم، وهو طريق اتصال مهم بين الأمعاء والدماغ.

 

وبمجرد وصوله إلى الدماغ، يبدو أن الفيروس يحفز الجهاز المناعي بطريقة قد تساهم في تكوين لويحات الأميلويد وتشابكات تاو التي تمنع خلايا المخ من التواصل.

 

 

وقال الدكتور بن ريدهيد، الخبير في الأمراض العصبية التنكسية بجامعة ولاية أريزونا: "نعتقد أننا وجدنا نوعًا فرعيًا بيولوجيًا فريدًا من مرض الزهايمر قد يؤثر على 25 إلى 45 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض".

 

وأضاف: "يتضمن هذا النوع الفرعي من مرض الزهايمر لويحات الأميلويد المميزة وتشابكات تاو، وهي تشوهات دماغية مجهرية تستخدم للتشخيص، ويتميز بملف بيولوجي مميز للفيروسات والأجسام المضادة والخلايا المناعية في الدماغ."

 

وأظهرت أدمغة بعض مرضى الزهايمر المتوفيين أنهم كانوا يحملون المزيد من الخلايا المناعية المتورطة في الالتهاب مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض، في حين عثر الباحثون على الفيروس في الأمعاء والسائل الشوكي يحتوي على أجسام مضادة ضد الفيروس المضخم للخلايا البشرية.

 

ووجد الفريق أيضًا فيروس تضخم الخلايا البشرية داخل العصب المبهم عند نفس الأشخاص، مما يشير إلى أن هذه هي الطريقة التي يصل بها الفيروس إلى الدماغ.

 

ينتقل فيروس تضخم الخلايا البشرية عادة من خلال التعرض لسوائل الجسم وينتشر فقط عندما يكون الفيروس نشطًا، ويظهر حوالي 80 في المائة من الأشخاص أدلة على وجود أجسام مضادة بحلول سن الثمانين، ولكن في معظم الأفراد الأصحاء، لا يكون الفيروس نشطًا.

 

ومع ذلك، اكتشف الباحثون علامات نشاط فيروس تضخم الخلايا البشرية في مجموعة فرعية من الأفراد المصابين بمرض الزهايمر، ويبدو أن العدوى تشكل عاملاً ذا صلة بوجود الفيروس في الدماغ.

 

 

تم نسخ الرابط