هل تقوم لبنان بـ الافراج عن عبد الرحمن القرضاوي أم تُسلّمه لمصر؟
هل سيتم الافراج عن عبد الرحمن القرضاوي ، سؤال يطرحه كثيرون في المنطقة العربية مع تطور الأحداث على خلفية توقيف نجل القرضاوي في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء عودته من سوريا، بناءً على مذكرة صادرة عن الإنتربول الدولي وذلك لصدور حكم غيابي ضده بتهم التحريض على العنف والإرهاب.
ووفق وسائل إعلام لبنانية فقد دخل نجل القرضاوي، عبد الرحمن القرضاوي، إلى لبنان قادمًا من سوريا بجواز سفر تركي وشنت جماعة الإخوان وأذرعها حملات مكثفة ضد الدولة اللبنانية، مطالبةً بالإفراج عن عبد الرحمن القرضاوي، وتمارس جماعة الإخوان ضغوطًا على السلطات التركية حاليًا للتدخل من أجل إطلاق سراحه، باعتباره مواطنًا تركيًا.
أعلن النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار، تفاصيل جديدة بشأن القبض على عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الإخواني الراحل يوسف القرضاوي.
وقال الحجار إن القرضاوي موقوف في لبنان بناءً على بلاغ من الإنتربول الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، وذلك استنادًا إلى حكم غيابي صادر بحقه من القضاء المصري بتهم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب.
وأضاف الحجار أنه سيطلب من مصر، باعتبارها الدولة التي أصدرت الحكم، إرسال طلب استرداد عبد الرحمن القرضاوي لدراسته واتخاذ القرار بشأن تسليمه من عدمه ومن المقرر أن يتم تسلّم القرضاوي اليوم الاثنين من جهاز الأمن العام، وسيتم استجوابه وفق الأصول القانونية.
هل يتم تسليم عبد الرحمن القرضاوي لمصر؟
أكد مصدر قضائي من النيابة العامة التمييزية في لبنان أنه على عكس ما يُشاع، تسلمت النيابة العامة التمييزية ملف عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الإخواني الراحل يوسف القرضاوي، وسوف يسلك المسار القانوني المعتاد.
وأوضح المصدر أن الإجراءات المعتادة تتضمن استماع النيابة العامة التمييزية للقرضاوي، ثم توقيفه، وطلب ملف الاسترداد والحكم الصادر ضده، بعدها تقوم النيابة بدراسة الملف وإعداد تقرير تُوصي فيه مجلس الوزراء بتسليمه أو عدم تسليمه.
أوضح المحامي الدكتور بول مرقص، أن هناك اتفاقيات دولية بين لبنان ومصر تلتزم لبنان بموجبها بالنظر في طلبات التسليم بناءً على هذه الاتفاقيات وهذا الالتزام مشروط بتوافر بعض الشروط والاستثناءات، مثل الجرائم ذات الطابع السياسي أو العسكري.
وبخصوص مذكرات الإنتربول أو النشرات الحمراء، أضاف مرقص أن هذه المذكرات تُعد طلبات دولية للتعاون بين الدول الأعضاء، لكنها لا تُلزم لبنان قانونيًا بتسليم الشخص المطلوب بناءً عليها فقط، ورغم أن مذكرة الإنتربول تسهل عملية توقيف الشخص المطلوب، إلا أنها ليست أمرًا قضائيًا ملزمًا، حيث يعتمد القرار النهائي على القوانين اللبنانية ومدى توافقها مع الاتفاقيات الدولية أو الثنائية بين لبنان ومصر.
وكانت السلطات الأمنية اللبنانية قد ألقت القبض على عبد الرحمن القرضاوي بعد دخوله الأراضي اللبنانية قادمًا من سوريا، وذلك بناءً على بلاغ من الإنتربول.
وكان القرضاوي ضمن قائمة المطلوبين بسبب حكم غيابي صادر ضده من القضاء المصري بتهم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب.