"اليونيسف": إسرائيل قتلت 45 ألف شخص في غزة نصفهم أطفال
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن واحدًا من كل خمسة أطفال حول العالم يعيشون في مناطق تأثرت بالصراعات، فيما يعاني أكثر من 473 مليون طفل من أسوأ مستويات العنف منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي تقرير نشرته السبت 28 ديسمبر 2024، أكدت يونيسف أن نسبة الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع قد تضاعفت من حوالي 10% في تسعينيات القرن الماضي إلى ما يقرب من 19% في الوقت الحالي، محذرة من أن هذه الزيادة في الأذى الذي يلحق بالأطفال لا ينبغي أن تصبح "الوضع الطبيعي الجديد".
وأوضحت اليونيسف أن الأطفال أصبحوا أكثر عرضة للإصابات والضحايا في الصراعات الدائرة في أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ عام 1945.
وأظهرت البيانات الجديدة لعام 2023 أن عدد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بلغ رقمًا قياسيًا بلغ 32,990 انتهاكًا، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ أكثر من 20 عامًا.
وأشارت المنظمة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي استمرت لنحو 15 شهرًا، أسفرت عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال.
كما أكدت اليونيسف أن أعداد الضحايا من الأطفال في أوكرانيا كانت أكبر في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بالعام الذي قبله، مع توقعات بزيادة العدد في عام 2025.
وفي تعليق لها، قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "عام 2024 كان من أسوأ الأعوام على الإطلاق بالنسبة للأطفال في النزاعات. سواء من حيث عدد الأطفال المتضررين أو التأثير الكبير على حياتهم". وأضافت أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع يواجهون خطرًا أكبر من سوء التغذية، فقدان التعليم، وحرمانهم من الطفولة، مقارنة بالأطفال في مناطق مستقرة.
الأطفال ضحايا النيران ونقص الرعاية الصحية
وأشارت اليونيسف إلى أن الأطفال في هذه المناطق يعانون أيضًا من نقص الرعاية الصحية، حيث يعيش حوالي 40% من الأطفال غير المطعمين أو لم يحصلوا على التطعيم الكافي في بلدان تعاني من الصراع، مما يعرضهم للأمراض المعدية مثل الحصبة وشلل الأطفال. كما أشارت إلى أن أكثر من 52 مليون طفل في البلدان المتأثرة بالصراعات حرموا من التعليم، مع تدمير المدارس في العديد من الدول مثل أوكرانيا وسوريا وقطاع غزة.
وأكدت المنظمة أن التأثير النفسي على الأطفال في مناطق النزاع هائل، حيث أظهرت دراسة في غزة أن 96% من الأطفال شعروا بأن موتهم وشيك، فيما عبّر العديد منهم عن رغبتهم في الموت بسبب الصدمات التي تعرضوا لها.
ختامًا، طالبت اليونيسف المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية وضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدة الأطفال في مناطق النزاع، مشددة على أن هذه الظروف المأساوية لا يجب أن تصبح أمرًا عاديًا في العالم، وأنه يجب العمل على تحسين حياة هؤلاء الأطفال وإنقاذهم من المعاناة.