ما هي الأهمية الاستراتيجية لحوض اليرموك بالنسبة لإسرائيل بعد سقوطه ؟
حوض اليرموك.. بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، بدأت إسرائيل في تحركات عسكرية باتجاه هضبة الجولان المحتلة، مما أدى إلى خرق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية:
سمحت هذه الخطوة للاحتلال بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية بشكل تدريجي ومدروس، في وقت يترقب فيه الشعب السوري تطورات قد تفضي إلى حكومة تراعي مصالح الجميع دون تمييز طائفي.
واحتلت إسرائيل جبل الشيخ، الذي يعد موقعًا استراتيجيًا ذا أهمية عالية لأنه يكشف 4 دول هي
- سوريا
- لبنان
- العراق
- الأردن.
لتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء قاعدة استخباراتية على قمة جبل الشيخ لمراقبة أي تحركات قد تشكل تهديدًا لها، ثم شهدت منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الجنوبي تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا.
حوض اليرموك أهمية استراتيجية وجغرافية
يعد حوض اليرموك جزءًا من وادي النهر الذي يعد من أكبر روافد نهر الأردن، مما يمنحه أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تقع هذه المنطقة على الحدود الطبيعية بين سوريا والأردن، مما يزيد من حساسيتها في النزاع الإقليمي.
كما يمتد حوض اليرموك ليشمل العديد من المناطق الحيوية التي تشكل محورًا رئيسيًا في الصراع على الأراضي السورية.
نهر اليرموك وتهديد الأمن المائي السوري
ويعد نهر اليرموك مصدرًا حيويًا للمياه في كل من سوريا والأردن، حيث ينبع هذا النهر من بحيرة مزيريب في درعا، ويستخدم في ري الأراضي الزراعية وتوفير مياه الشرب للعديد من المناطق السورية والأردنية.
وتهدد السيطرة الإسرائيلية على هذه المنطقة، بعد سنوات من المحاولات الأمن المائي في سوريا بشكل مباشر، خاصة مع السيطرة على منشآت السدود الرئيسية مثل سد اليرموك وسد الوحدة، مما يعقد الوضع المائي في المنطقة ويعرض سوريا لمخاطر كبيرة.
تداعيات احتلال إسرائيلي لحوض اليرموك على على الأردن
تتمثل إحدى أكبر المخاطر التي تواجه الأردن في تمدد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة حوض اليرموك، التي تضم أهم مصادر المياه العذبة في المنطقة.
وأصبح الأردن الذي يعاني أصلًا من نقص حاد في المياه، يواجه تهديدًا مزدوجًا مع توسع الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة الحيوية، حيث إن السيطرة الإسرائيلية على سد الوحدة وسدود أخرى في المنطقة قد تؤدي إلى تفاقم أزمة المياه في الأردن.
النفط السوري .. صراع متعدد الأطراف
تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في شمال سوريا، على حقول النفط في دير الزور والحسكة، لتزداد تعقيدات الصراع بعد تدمير معظم المصافي الرئيسية بسبب النزاع المستمر.
وأصبحت الحقول النفطية السورية هدفًا رئيسيًا للصراعات الدولية والإقليمية في هذه المناطق، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للنفط، وتحتفظ بها قسد مقابل الدعم الأمريكي، مما يضعها في قلب المنافسة الإقليمية والعالمية على "الذهب الأسود".