سر اختيار اللون الأخضر لأهل الجنة.. أسرار تعرفها لأول مرة
سر اختيار اللون الأخضر لأهل الجنة.. يمتلك اللون الأخضر مكانة متميزة في الشريعة الإسلامية وفي الحياة اليومية، فإلى جانب كونه لباس أهل الجنة، يرتبط اللون الأخضر بالسلام النفسي والطبيعة التي تجدد النشاط وتبعث على الراحة.
سر اختيار اللون الأخضر لأهل الجنة
تعتبر الجنة من أكثر المواضيع التي تشغل بال الكثيرين وتثير فضولهم على مر العصور، فهي المكان الأمثل والمكافأة الكبرى التي وعد الله تعالى بها عباده الصالحين في الآخرة.
ويترقب الجميع ما أعده الله للمؤمنين في الجنة من نعيم خالد، ومن أهم ما جاء في وصف الجنة والذي أثار فضول الكثيرون هو سر اختيار اللون الأخضر لأهل الجنة.
ما هو لباس أهل الجنة في الآخرة؟
تناولت النصوص القرآنية اللون الأخضر بوصفه أحد مظاهر الجمال في الجنة، حيث ورد أن أهلها يرتدون ثيابًا خضراء مصنوعة من السندس والإستبرق، وهما نوعان من الحرير الفاخر، يقول الله تعالى: "يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ" (الكهف: 31).
كذلك، أوضحت السنة النبوية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحب اللون الأخضر ويفضله في لباسه، باعتباره لونًا يعكس جمال أهل الجنة وبهاءها، وهو ما يمنحه مكانة خاصة في الإسلام.
الحكمة من اختيار اللون الأخضر لأهل الجنة
تطرق علماء التفسير، ومنهم الألوسي في كتابه "روح المعاني"، إلى حكمة اختيار اللون الأخضر لباسًا لأهل الجنة.
وبيّن أن هذا اللون يتميز بجماله الفريد وقدرته على بث الراحة النفسية والانشراح في النفوس، مشيرًا إلى أثره الإيجابي في تقوية البصر والتخفيف من الأحزان، حيث يُعد مع الماء والوجه الحسن من العوامل المساعدة على طرد الحزن.
اللون الأخضر والطبيعة
يرتبط اللون الأخضر ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة من حولنا، فهو لون الحقول والأشجار التي تبعث على الراحة وتجدد الحيوية.
ومن الناحية النفسية، يُعتبر الأخضر من الألوان المهدئة والمريحة للأعصاب، ويساعد على تقليل التوتر النفسي والقلق، لذلك يُستخدم بكثرة في تصميم العيادات الطبية ومراكز العلاج النفسي.
كما يمثل اللون الأخضر في علم الطاقة رمزًا للتوازن والنقاء، فهو لون يخلو من أي طاقة سلبية، وينسجم هذا الوصف مع صفات أهل الجنة الذين تنزهت نفوسهم عن الصفات السلبية كالكذب والحسد والغدر.