هل الحج يغفر جميع الذنوب بما فيها ترك الصلاة؟.. الإفتاء توضح
هل الحج يغفر جميع الذنوب بما فيها ترك الصلاة؟.. بالتزامن مع اقتراب موسم الحج 2025، يتساءل الكثير من المسلمين عما إذا كان الحج والعمرة يسقطان الصلاة الفائتة ويكفران ذنب تركها، حيث تعتبر الصلاة هي عماد الدين وركن من أركان الإسلام الخمس، ويستلزم تركها التوبة إلى الله تعالى.
هل الحج يغفر جميع الذنوب بما فيها ترك الصلاة؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بـدار الإفتاء المصرية، إن أداء المسلم مناسك الحج أو العمرة، أو قيامه بأعمال خيرية مثل إحياء ليلة القدر، لا يغنيه عن ضرورة قضاء الصلوات التي فاتته في حياته.
وأوضح أن الصلوات الفائتة تعد دَينًا في ذمة المسلم لا يسقط إلا بأدائها، مشددًا على أهمية تعويض ما فات لاستكمال هذا الجانب الأساسي من العبادة، مؤكدًا أن الواجب على المسلم الذي فاتته صلوات لأي سبب كان، أن يقوم بقضائها تدريجيًا بجانب الصلوات الحاضرة.
وأوصى باتباع نظام عملي لهذه المهمة، مثل أداء صلاة فائتة مع كل فريضة يومية، كأن يُقضى ظهر فائت مع صلاة الظهر الحاضرة، حتى يستكمل ما فاته تدريجيًا.
هل النوافل تغني عن قضاء الصلوات الفائتة؟
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النوافل لا تغني عن قضاء الصلوات الفائتة، لكنها تُعتبر وسيلة لتكميل النقص الذي قد يحدث أثناء أداء الفريضة.
وذكر أن الحل الوحيد لاستدراك الفروض الفائتة هو قضاء الصلوات بأسرع وقت ممكن، مع المداومة على أداء الصلوات الحاضرة بشكل منتظم.
ما حكم ترك الصلاة؟ وكيفية التوبة؟
ومن جهته، شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، على أهمية التوبة الصادقة من التكاسل في أداء الصلاة، موضحًا أن التوبة تستلزم الاستمرار في أداء الصلاة بانتظام وفي أوقاتها، مع الاجتهاد في ذكر الله تعالى.
واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم "إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر".