باحث فلسطيني: اقتتال الفلسطينيين في مخيم جنين سابقة لم تحدث من قبل
قال الدكتور نزار نزال الباحث السياسي الفلسطيني، إن حال مخيم جنين بالضفة الغربية مؤلم وصعب، فلم يحدث في سابقًا اقتتال بين الإخوة في الدم، مؤكدًا أن هذا الدم حرام.
وأكد الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن ما يجري في مخيم جنين سابقة خطيرة وزلزال في الحالة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية قد تملك معلومة دقيقة حول نية إسرائيل بتوجيه ضربات نحو الضفة الغربية عن طريق سلاح الجو وتدمير كبير في المجمعات السكانية في المخيمات الفلسطينية.
الدكتور نزار نزال: من حق السلطة الوطنية فرض سيطرتها على كل الجغرافية الفلسطينية
وأضاف نزال أن السلطة الفلسطينية لا يمكن أن تبوح للشارع، لافتًا إلى أن المسلحين سواء أكانوا من يرفعون السلاح ضد الاحتلال الإسرائيلي أو خارجين عن القانون، لكن من حق السلطة الفلسطينية أن تفرض سيطرتها على كل الجغرافية التابعة للسلطة الوطنية، ولا يعقل أن تكون هناك مملكة داخل جمهورية أو دولة داخل دولة.
وأوضح الباحث السياسي الفلسطيني أنه كان من المفترض أن يقوم المسلحين بمن خرج عن القانون في مخيم جنين بتسليم نفسه للسلطة، مضيفًا أن المسلحين الذين يقاومون الاحتلال لا يمكن أن تعاقبهم السلطة أو تعتقلهم لا سيما أن الكيرين منهم موجودون في تجمعات سكانية غير مخيم جنين، ولا تعترض عليهم السلطة لكن هناك تحذيرات.
وتابع الدكتور نزار نزال أن السلطة الوطنية الفلسطينية تريد أن تبرز حالة البيت الفلسطيني والعنوان السياسي للشعب الفلسطيني في أي حل مطروح خاصة أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيأتي في 20 يناير القادم وبالتالي تسعى السلطة الفلسطينية لإبراز نفسها ككيان سياسي لتحمل المسئولية في الضفة وقطاع غزة، مؤكدًا أنه من غير المعقول أن تكون الجغرافية الفلسطينية خارج السلطة خاصة أن كل المبادرات باءت بالفشل وأخشى ما أخشاه أن يمتد الصراع بين الفلسطينيين خارج مخيم جنين
واختتم الدكتورنزار نزال الباحث السياسي الفلسطيني قائلًا:" ندعو العقلاء إلى أن تكون هناك مبادرة من أجل وسول السلطة الوطنية إلى كل جغرافيا فلسطين وإيجاد حل بعيدًا عن الدم".