حظر تطبيق تيك توك.. سر منع العديد من الدول التطبيق
حظر تطبيق تيك توك .. أعلنت ألبانيا عن حظر تطبيق تيك توك لمدة عام، بعد مقتل مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا الشهر الماضي، وهو الحادث الذي أثار مخاوف بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
موعد حظر تطبيق تيك توك
وقال رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، خلال اجتماع في العاصمة تيرانا مع المعلمين وأولياء الأمور وعلماء النفس، إن الحظر سيبدأ في يناير 2025، موضحًا أن الحكومة الألبانية ستغلق التطبيق لمدة عام، في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة المدارس وزيادة أمان الطلاب، مضيفًا "سنغلقه تمامًا أمام الجميع، ولن يكون هناك تيك توك في ألبانيا طوال العام المقبل".
حادثة مقتل طالب في ألبانيا
وكانت حادثة مقتل الطالب قد أثارت جدلًا واسعًا في ألبانيا، حيث تبين أن الشجار الذي أدى إلى القتل نشأ عن خلافات بين مراهقين على منصة تيك توك، حيث تم تداول مقاطع فيديو تؤيد العنف بين الشباب، ونتيجة لذلك، أبدى الآباء وعلماء النفس قلقهم بشأن التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الأطفال والشباب.
ومن جانبها قالت شركة تيك توك إنها لم تجد أي دليل على أن الشخص الذي قام بطعن الطالب أو الضحية نفسه كان يمتلك حسابًا على التطبيق، مشيرة إلى أنها ستطلب توضيحات عاجلة من الحكومة الألبانية حول الحظر.
وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في نشر العنف
ويأتي القرار الألباني في إطار خطة أوسع تهدف إلى تحسين الأمان داخل المدارس، وفي هذا السياق، أشار راما إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، قد ساهمت في تفشي العنف بين الشباب داخل وخارج المدارس، وفيما يخص التيك توك، ذكر راما أنه في الصين يتم الترويج عبر التطبيق لمحتويات تعليمية وثقافية، بينما يساهم التطبيق في ألبانيا في تعزيز الصراعات بين الطلاب.
ويعتبر حظر تيك توك في ألبانيا أحدث خطوة في سلسلة من القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا، ففي دول مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، تم فرض قيود على استخدام الأطفال والشباب لمنصات التواصل الاجتماعي، كما أقدمت أستراليا على حظر كامل لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال دون سن 16 عامًا.
وتدور المخاوف بشكل متزايد حول تأثير تيك توك على سلوك الأطفال والمراهقين، فقد أظهرت تقارير محلية أن الأطفال الألبان يشكلون أكبر فئة مستخدمة للتطبيق في البلاد، وأن هناك قلقًا متزايدًا من أن الأطفال يأخذون السكاكين وأشياء أخرى إلى المدارس بسبب تأثير مقاطع الفيديو التي يشاهدونها على التطبيق.
كثرة مشاهدة الفيديوهات السريعة تضعف التحصيل الدراسي
كما أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الاستخدام المفرط للتطبيقات مثل تيك توك يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات سلوكية لدى الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى تعرضهم للمحتويات غير الأخلاقية التي يتم نشرها بهدف زيادة المشاهدات، موضحًا أن كثرة مشاهدة الفيديوهات السريعة تؤثر على التركيز، مما يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي لدى الأطفال.
وبذلك يتزايد الضغط على الحكومات لضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بحماية الأطفال والشباب من التأثيرات السلبية لهذه المنصات.
