حكم بيع السجاد المكتوب عليه اسم الله.. رد صادم من الإفتاء
حكم بيع السجاد المكتوب عليه اسم الله.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء نصه كالآتي: ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة، وما حكم الصلاة عليه؟.
حكم بيع السجاد المكتوب عليه اسم الله
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء، إن الحفاظ على قدسية الكلمات القرآنية وأسماء الله الحسنى واجب شرعي، وأن استخدام السجاد المشتمل على هذه الكلمات كفرش يُعدّ مخالفًا لهذا المبدأ.
وأوضحت أن بيع السجاد الذي يحتوي على عبارات مقدسة لمن ينوون بسطه على الأرض للصلاة أو الاستخدام اليومي يُعتبر تعاونًا على مخالفة تعظيم الشعائر، وهو أمر غير جائز شرعًا.
ضوابط التجارة في الإسلام
وذكرت الإفتاء أن التجارة في الإسلام مشروعة ومباحة طالما حافظت على الضوابط الشرعية، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ﴾ [البقرة: 275]، لافتة إلى أن الأصل في جميع البيوع الإباحة ما لم تتعارض مع أحكام الشريعة أو تقود إلى انتهاكٍ للمحرمات.
حكم استخدام السجاد المكتوب عليه اسم الله في الصلاة
وأوضحت دار الإفتاء أن الصلاة على السجاد والبُسط من الأمور المشروعة، وقد مارسها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها الصحابة الكرام، منبهة أن السجاد الذي يحتوي على ذكر الله أو أسماء مقدسة يُصبح محظور الاستخدام إذا أُعدّ للوطء بالأقدام أو الاستعمال بطريقة تُقلل من احترام تلك الكلمات.
حكم كتابة الأسماء المقدسة على المنتجات
وأشارت الدار إلى أن المذاهب الأربعة أجمعت على كراهة كتابة الكلمات المقدسة على الأشياء المعرضة للإهانة أو الوطء، مثل السجاد أو العملات النقدية، منوهين أن الكراهة ترتفع إذا زالت احتمالية الامتهان وتم تعظيم تلك الكلمات وصونها عن الابتذال.
حكم البيع مع العلم بمقصد الاستخدام
وأكدت الإفتاء أن الأصل في البيع هو براءة ذمة البائع من مقاصد المشتري، ما لم يتأكد لديه أن المشتري يخطط لاستخدام السلعة بطريقة تتعارض مع الشريعة، ففي هذه الحالة، يصبح البيع محرمًا باعتباره إعانةً على الإثم، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].