أسرار وكواليس تورط مديرة مكتب الأمير أندرو بفضيحة التجسس
فضيحة تجسس الأمير أندرو .. مع تواصل تكشف خيوط شبكة التجسس التي كانت تلقي شباكها حول القصر الملكي البريطاني، كشفت تقارير إخبارية بريطانية أن أماندا ثيرسك، اليد اليمنى السابقة لدوق يورك، الأمير أندرو، تعمل الآن لصالح شركة صينية تحاول الاستحواذ على شركة بريطانية
واستطاعت أماندا ثيرسك، التي كانت لسنوات طويلة السكرتيرة الخاصة للأمير أندرو، أن تتقلد منصبًا رفيع المستوى في شركة JD.com الصينية، وهي الشركة التي تعد واحدة من أكبر منصات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت في الصين، تدير أكثر من 1600 مستودع هناك.
ووفقًا للتقارير، لعبت ثيرسك دورًا في تقييم الشركة لعرض محتمل للاستحواذ على شركة "Currys"، التي تعد من أبرز بائعي التجزئة للأجهزة الكهربائية في المملكة المتحدة.
بداية عملها مع الأمير أندرو
كانت ثيرسك قد بدأت عملها مع العائلة المالكة البريطانية في عام 2004 عندما تم تعيينها كمراقب لمكتب الأمير أندرو، ثم تمت ترقيتها إلى السكرتيرة الخاصة، حيث أدارت شؤونه المالية والعامة. كانت واحدة من أقرب مساعدي الأمير، وأمضت أكثر من 16 عامًا في خدمته. ومن خلال هذا المنصب، كانت تشارك في عدة مشاريع تجارية، بما في ذلك المبادرة التي أطلقها الأمير أندرو، Pitch@Palace، التي تدعم ريادة الأعمال.
في إطار هذه المبادرة، شغلت ثيرسك منصب الرئيس التنفيذي للذراع الدولية لـ Pitch@Palace لمدة أكثر من 3 سنوات، كما شاركت في تأسيس فرع المبادرة بالصين وهو ماخولها إلى إجراء عدد من الزيارات المتكررة إلى جمهورية الصين، حيث لعبت دورًا في بناء العلاقات وتعزيز التعاون بين المشاريع البريطانية والصينية.
التأثير والعلاقات الدولية
خلال عملها مع الأمير أندرو، كانت ثيرسك في قلب عدد من المبادرات الكبرى التي تجمع بين السياسة والأعمال، بما في ذلك التعاون مع رجال أعمال صينيين. في إحدى زياراتها إلى الصين في يناير 2019، التقت بالعديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك نائب رئيس بلدية شنتشن، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين برنامج مبادرة أندرو والصين.
التحديات الشخصية والمهنية
بعد فضيحة المقابلة التي أجراها الأمير أندرو مع برنامج "نيوز نايت" في عام 2019، والتي تحدث الأمير بصراحة عن صداقته مع جيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية والتي كانت من تدبير أماندا ثيرسك، تم إنهاء عملها كسكرتيرة خاصة. لكنها استمرت في محاولة دعم برنامج مبادرة ريادة الأعمال ، قبل أن تستقيل من منصبها كرئيسة تنفيذية للبرنامج في عام 2020.
يُذكر أن زوج ثيرسك الراحل، جيريمي، كان مصرفيًا بارزًا عمل في بنك HSBC وتوفي فجأة في عام 2007 عن عمر يناهز 46 عامًا.
الآن، وعلى الرغم من رحيلها عن العائلة المالكة، تواصل ثيرسك تعزيز علاقاتها الدولية، مع تركيز خاص على السوق الصينية.