ولادة أول طفلة خارج الجسم في العالم .. الخلايا الجذعية تقلب موازين الطبيعة
أعلنت شركة "جاميتو" للتكنولوجيا الحيوية المتخصصة لتطوير خيارات العلاج في مجال صحة المرأة، عن أول ولادة بشرية حية في العالم باستخدام تقنية "فيرتيلو"، وهي تقنية الخلايا الداعمة للمبيض (OSC) التي تعمل على إنضاج البويضات خارج الجسم، وتم إجراء عملية الولادة في عيادة سانتا إيزابيل في ليما، بيرو الأسبانية.
ويوضح موقع الأيام المصرية أهم ما جاء بشأن ميلاد أول عملية ولادة حية في العالم بإنضاج البويضات خارج الجسم.
أول تجربة عملية شاملة متطورة من خلال الخلايا الجذعية
أكدت الدكتورة دينا رادينكوفيتش، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة Gameto: "يسعدنا أن نحتفل بأول ولادة حية في العالم باستخدام Fertilo"، من خلال التغلب على التحديات الرئيسية للتلقيح الاصطناعي التقليدي.
وأوضحت رادينكوفيتش أنه تم إنهاء دورات العلاج الطويلة والآثار الجانبية الكبيرة والضغوط العاطفية والجسدية، يوفر Fertilo حلاً أسرع وأكثر أمانًا وأكثر سهولة في الوصول للعائلات.
وأضافت الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة Gameto، أن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول في الصحة الإنجابية ويسلط الضوء على أول تطبيق لتكنولوجيا iPSC في التلقيح الاصطناعي والإمكانات الهائلة لتكنولوجيا.
تعد هذه هي أول تجربة عملية شاملة يمكن من خلالها للعلاج الذي تم تطويره من الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة (iPSC) أن يحسن نتائج التلقيح الصناعي ويعزز صحة المرأة.
وقد أظهرت عملية زراعة بويضات غير ناضجة مع الخلايا الجذعية متعددة القدرات التي تنتجها شركة Gameto نتائج واعدة حتى الآن، مع إمكانية تحقيق معدلات أعلى من نضوج البويضات وتكوين الأجنة.
ويوضح الدكتور لويس جوزمان، رئيس مختبرات برانور للعلوم، الذي أشرف على دورة التلقيح الاصطناعي باستخدام فيرتيلو، والتي مكنت من ولادة أول طفل حي أن هذا الاختراق يمثل إنجازًا تاريخيًا في الطب الإنجابي.
وأشار جوزمان إلى إن القدرة على إنضاج البويضات خارج الجسم بأقل قدر من التدخل الهرموني تقلل بشكل كبير من المخاطر مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض وتخفف من الآثار الجانبية الناجمة عن جرعات الهرمونات العالية.
وأضاف جوزمان أن نظام فيرتيلو يعد تقدمًا كبيرًا للنساء اللاتي لا يتحملن أو لا يرغبن في الخضوع لأعباء بروتوكول التلقيح الاصطناعي التقليدي، مما يجلب الأمل وإمكانيات جديدة لفئة أوسع من المرضى.
وأوضحت والدة أول طفل يولد من خلال فيرتيلو، أنها كانت طريقة فيرتيلو هي الخيار المفضل مقارنة بالطرق التقليدية، فمع عدد أقل من الحقن وعملية استرجاع البويضات الأكثر لطفًا وأقل تدخلاً، فقد منحتني الأمل والطمأنينة خلال رحلة شخصية عميقة.
وأضافت الوالدة أن هذا النهج المبتكر الذي اتبعته فيرتيلو جعل التجربة الجسدية أسهل وخفف أيضًا العبء العاطفي للعديد من حقن الهرمونات، معربة عن امتنانها لعيادة برانور وفريق جاميتو على رعايتهم وتفانيهم في جعل حلمي بإنجاب أسرة حقيقة واقعة.
ومن خلال إنضاج البويضات خارج الجسم وتقليل التحفيز الهرموني، تعمل شركة Gameto على تحسين النتائج والتجارب للنساء اللاتي يستخدمن تقنية الإنجاب المساعد، والنتيجة هي عملية مبسطة تنتج بويضات ناضجة عالية الجودة بنفس فعالية التلقيح الصناعي التقليدي ولكن في جزء بسيط من الوقت وبمضاعفات أقل محتملة.
وتعمل شركة Gameto على توسيع نطاق توافر Fertilo بسرعة، كما حصلت على الموافقة التنظيمية في أسواق رئيسية مثل أستراليا واليابان والأرجنتين وباراجواي والمكسيك وبيرو، وفي الولايات المتحدة، تستعد الشركة للتجارب السريرية للمرحلة الثالثة.
وأعلنت الشركة مؤخرًا عن شراكة استراتيجية مع IVFAustralia، وهي سلسلة عيادات رائدة في مجال التلقيح الاصطناعي وجزء من مجموعة Virtus Health، وهي واحدة من أكبر خمسة مقدمي خدمات الإنجاب المساعد على مستوى العالم.
نبذة عن فرتيلو صحيا وقانونيا
Fertilo برنامج بحثي لشركة Gameto، فهو حل مشتق من الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة (iPSC) ومصمم لإنضاج البويضات خارج الجسم كجزء من دورات التحفيز الهرموني البسيطة للتخصيب في المختبر وتجميد البويضات.
وحصل Fertilo على تصنيفات تنظيمية مختلفة في ولايات قضائية أجنبية، وبعد التشاور مع الجهات التنظيمية الوطنية، تم الموافقة على تسويقه في أستراليا وفي الأسواق الكبيرة في أمريكا اللاتينية.
الجدير بالذكر أن نصف النساء في الولايات المتحدة، لا تتمكن من تحقيق حلم الأمومة، وعلى عكس الطرق التقليدية، التي تعتمد على 10-14 يومًا من التحفيز الهرموني عالي الجرعة لنضج البويضات.
يستخدم Fertilo خلايا دعم المبيض الشابة المهندسة لإعادة إنشاء عملية نضج البويضات الطبيعية في بيئة معملية، تحل هذه العملية محل 80٪ من حقن الهرمونات المطلوبة في التلقيح الصناعي التقليدي، وتقلل من مدة دورات العلاج إلى ثلاثة أيام فقط، مما يوفر للمرضى تجربة أكثر راحة وأقل تدخلًا.