يحيى قلاش يدعو لتعديل شروط عضوية نقابة الصحفيين لضم الصحافة الإلكترونية
شروط الانضمام لنقابة الصحفيين، قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، إن عملية القيد في نقابة الصحفيين تعتبر أحد أهم أولويات أي صحفي، مشيرًا إلى أنها تمثل "العمود الفقري" الذي يُبنى عليه كل شيء في المهنة، وأن أي خلل في هذا النظام ينعكس سلبًا على النقابة كلها، بالإضافة إلى أن النقابة أولت القيد اهتمامًا خاصًا خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك في إطار فعاليات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، حيث أدار قلاش مائدة مستديرة بعنوان "نحو منظومة قيد معاصرة في نقابة الصحفيين" خلال الجلسات الأخيرة من المؤتمر.
شروط الانضمام لنقابة الصحفيين
وأضاف "قلاش" أن القيد في البداية كان يتم عبر محكمة استئناف القاهرة، قبل أن ينتقل إلى النقابة بعد نضال الصحفيين ليكون هذا الأمر شأنًا خاصًا بهم، موضحًا أن تطور سوق العمل الإعلامي كان له تأثير كبير على آلية القيد، حيث كانت معظم الصحف في البداية قومية وكان القيد محصورًا في مؤسسات واضحة.
وتابع يحيى قلاش قائلًا إن موجة الصحف الحزبية أضافت تحديات جديدة لقيد الصحفيين، حيث كانت هناك مقاومة من بعض الصحفيين في المؤسسات الحزبية خوفًا من تأثير الصراعات السياسية على القيد.
كما لفت إلى أن ظهور الصحف الخاصة والشركات الصحفية أدخلت تحديات أخرى، حيث كان يُعتقد أن أي شخص يملك أموالًا يمكنه تأسيس صحيفة، مما أثار ردود فعل سلبية تجاه القيد في الصحف الخاصة.
التحديات التي تواجه النقابة في مواكبة التطورات
وأشار قلاش إلى أن النقابة بدأت في الاستجابة لهذا التغيرات من خلال تعديلات في لائحة القيد، مؤكدًا أن الصحافة الإلكترونية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مهنة الصحافة، وأضاف: "الصحفيون في الصحف الإلكترونية أصبحوا جزءًا من النقابة، وإذا لم تواكب النقابة هذا التطور، فإنها ستتحول إلى 'متحف' بعيد عن تطورات السوق".
أهمية لائحة 2015
كما تحدث عن أهمية لائحة 2015 التي تم تعديلها لتواكب التحديات في سوق العمل الصحفي، مشيرًا إلى أنها ساعدت في غلق بعض الثغرات التي كانت تؤثر على العملية، وأن النقابة بحاجة إلى لائحة قيد جديدة تواكب التغيرات المستمرة في سوق الإعلام واحتياجات الصحفيين، لافتًا إلى أن هناك ثقافة سائدة في النقابة تتمثل في رفض دخول الصحفيين الجدد، وهو ما يتطلب إعادة التفكير في سياسات القيد لتلبية متطلبات العصر الحالي.
