"الجارديان" تكشف أسرار جديدة حول علاقة شقيق ملك بريطانيا بجاسوس من الصين
تواصلاً لكشف المزيد من أسرار علاقة الأمير أندرو، شقيق ملك بريطانيا، تشارلز، ذكرت تقارير بريطانية أن جاسوس يعمل كرجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين قد تم دعوته إلى قصر باكنغهام وبعض المقار الملكية الأخرى من قبل دوق يورك.
وكشفت صحيفة "ذا جارديان"، البريطانية أن الرجل، الذي تم حظره من دخول المملكة المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن الوطني، زار قصر باكنغهام مرتين، كما دخل قصر سانت جيمس وقلعة وندسور بدعوة من الأمير أندرو، وفقًا لتقرير صحيفة التايمز.
وقال الأمير أندرو الجمعة الماضية إنه "أوقف جميع اتصالاته" مع رجل الأعمال بعد إثارة المخاوف بشأنه، وجاء في بيان من مكتبه أن أندرو قد التقى بهذا الشخص عبر "قنوات رسمية"، وأنه "لم يتم مناقشة أي أمور حساسة" خلال اللقاءات.
في مارس الماضي، رفع رجل الأعمال، المعروف فقط بالاسم الرمزي "H6"، قضية أمام لجنة الطعون الخاصة بالهجرة بعد أن قالت وزيرة الداخلية آنذاك، سويلا برافرمان، إنه يجب استبعاده من المملكة المتحدة في مارس 2023.
وقال رانا ميتر، أستاذ العلاقات الأمريكية-الآسيوية في كلية كينيدي بجامعة هارفارد والمتخصص في السياسة الصينية، في برنامج توداي على راديو بي بي سي 4، إن جزءًا من استراتيجية التجسس الصينية هو البحث عن أشخاص قد يكونون "ذوي تأثير مع مرور الوقت"، ولكنهم "في حالة من الركود".
وأضاف: "الموقف المتعلق بالأمير أندرو وH6 ليس بالضبط عن التجسس من حيث محاولة اكتشاف الأسرار، بل هو محاولة للتأثير."
وأضاف: "التعرف على النخب في دول مثل بريطانيا هو مهمة مفيدة، ليس للحصول على معرفة فورية، بل ربما لتطوير روابط طويلة المدى في المجتمع، ويبدو أن هذا هو ما كان يحدث هنا."
وأعطى مثالًا من جيل مضى، وهو الرئيس ريتشارد نيكسون، الذي بعد استقالته إثر فضيحة ووترغيت، تم دعوته كثيرًا إلى الصين.
وقالت تقارير صحفية إن الملك تم إطلاعه على علاقات شقيقه بالأمير أندرو مع الجاسوس المزعوم.
تفاصيل علاقة ملك بريطانيا بشقيقه بعد فضيحة التجسس
تأتي هذه التقارير بعد أن اتخذت العائلة المالكة إجراءات إضافية خلال الصيف للابتعاد عن الأمير أندرو، حيث أفادت التقارير أن الملك قد أوقف "مخصصاته السنوية" التي تبلغ مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى الأمن الذي كان يموله تشارلز بشكل خاص لمنزل أندرو.
وقال أندرو لويني، الذي يكتب سيرة الأمير أندرو وسارة، دوقة يورك، إن الأخبار الأخيرة المتعلقة بشقيق الملك ستؤثر على العائلة المالكة بشكل عام وعلى "مستقبل الملكية"، مطالبًا بمزيد من الشفافية حول الشؤون المالية للعائلة المالكة.
وأضاف: "الفضائح الحقيقية المتعلقة بالأمير أندرو هي مالية أكثر من كونها جنسية، ونظرًا لأنه لا يستطيع مراقبة أنشطته الخاصة وفهم أين تكمن الحدود الأخلاقية، حان الوقت لإجراء تدقيق مناسب في شؤونه المالية وسجل علني للمصالح الملكية."
وقال: "من خلال التعليقات على الإنترنت على التقارير الصحفية المتعلقة بالقضية، يبدو أن هذه القضية تمس العائلة المالكة بأكملها، ويجب أن تكون شؤونهم المالية وأنشطتهم التجارية الآن أكثر شفافية."
ودعا العديد من كبار أعضاء حزب المحافظين، بما في ذلك سويلا برافرمان، إلى رفع السرية عن هوية H6 كـ "ردع للآخرين الذين قد يشاركون في أنشطة مماثلة".