الخميس 12 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلها في الأراضي السورية مع قصف دمشق

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلها في الأراضي السورية

ذكرت أنباء عن احتلال القوات الإسرائيلية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عدة قرى وبلدات في الريف الجنوبي لدمشق، والتي شملت قرى وبلدات عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل والحسينية وجباتا الخشب، مؤكدةً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية، واحتلت قرية حينة وتتقدم إلى مشارف خان الشيخ، التابع لمنطقة قطنا والمقابلة لقضاء راشيا داخل الأراضي اللبنانية.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص قيام الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل في الأراضي السورية عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

الدبابات الإسرائيلية على بعد 23 كيلو مترا من دمشق 

وأضافت المصادر أن الدبابات الإسرائيلية تقف على بعد أقل من 3 كلم من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي والتي تبعد عن دمشق قرابة 20 كم، موضحةً أن الطيران المسير يقصف بشكل متواصل منذ ساعات الليل وصباح اليوم مدينة دمشق، وعدة غارات عنيفة على سوريا استهدفت القدرات العسكرية للجيش السوري.

جاء السقوط الدرامي للرئيس السوري بشار الأسد فرصة للاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأ جيش الاحتلال في السيطرة على منطقة عازلة منزوعة السلاح في سوريا تم إنشاؤها كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين عام 1974، مدعيًا إنها خطوة مؤقتة وتهدف لتأمين حدوده.

وأثار توغل الاحتلال الإسرائيلي موجة من الإدانة، واتهامها بانتهاك وقف إطلاق النار واستغلال الفوضى في سوريا للاستيلاء على الأراضي، ولا تزال إسرائيل تسيطر على مرتفعات الجولان التي استولت عليها من سوريا خلال حرب عام 1967 وضمتها لاحقًا.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد أن القوات الإسرائيلية تتحرك للسيطرة على منطقة عازلة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها نحو 400 كيلومتر في الأراضي السورية. 

وأشار نتنياهو إلى أنه تم إنشاء المنطقة العازلة بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل من قبل الأمم المتحدة بعد حرب الشرق الأوسط عام 1973، ومنذ ذلك الحين، قامت قوة تابعة للأمم المتحدة يبلغ قوامها نحو 1100 جندي بدوريات في المنطقة.

وفي زيارة قام بها الأحد إلى قمة تلة في مرتفعات الجولان تطل على سوريا، أوضح نتنياهو أنه بسبب تخلي القوات السورية عن مواقعها، فإن تحرك إسرائيل إلى المنطقة العازلة كان ضروريا "كموقف دفاعي مؤقت".

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أبلغت نظراءها الإسرائيليين، بأن هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وأنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل. 

وأوضح نتنياهو مساء الاثنين، أن سقوط الأسد هو "نتيجة مباشرة للضربات القوية التي وجهناها لحماس وحزب الله وإيران"، مضيفًا أن إسرائيل ستحتل قمة جبل الشيخ، الذي يقع ضمن المنطقة العازلة على الحدود السورية اللبنانية، ويبلغ ارتفاعه 2814 مترًا وهو أعلى قمة في ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​الشرقي.

وأرسل الاحتلال الإسرائيلي قواته إلى المنطقة العازلة، بما في ذلك على الجانب السوري من جبل الشيخ المغطى بالثلوج، والذي ينقسم بين مرتفعات الجولان ولبنان وسوريا، والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

وأكد وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر بشكل مستهدف ومؤقت على مناطق معينة بالقرب من الحدود لمنع سيناريو السابع من أكتوبر من سوريا"، في إشارة إلى الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل من قطاع غزة في عام 2023.

وقد أدان كثيرون في المنطقة هذه الخطوة، واتهمت وزارة الخارجية المصرية الاحتلال الإسرائيلي بـ"استغلال الفراغ في السلطة، من أجل القيام باحتلال المزيد من الأراضي السورية وخلق أمر واقع في انتهاك للقانون الدولي.

وكشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس الشهر الماضي، عن صور الأقمار الصناعية أن إسرائيل تقوم بمشروع بناء طريق جديد على طول الحدود مع سوريا منذ أوائل يوليو، ودخلت المنطقة العازلة أثناء البناء، وحذرت قوات الأمم المتحدة من ارتكاب الجيش الإسرائيلي "انتهاكات خطيرة" لاتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا.

وتوضح كارميت فالينسي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، إن إسرائيل لا تحاول حاليا تغيير الحدود أو الاستعداد لغزو سوريا.

وأضافت فالينسي أن ما يحدث الآن هي عملية تكتيكية، وليست استراتيجية طويلة الأمد، ردًا على الوضع الديناميكي في سوريا، ومع انهيار الجيش السوري، يريد الاحتلال الإسرائيلي حماية حدودها حتى يستقر الوضع، على حد قولها.

واستعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الاثنين خطط إسرائيل للمنطقة الحدودية، موضحًا إنه بعد استكمال السيطرة على المنطقة العازلة، ستنشئ إسرائيل "منطقة أمنية" خارجها من خلال تدمير المدفعية الثقيلة في جميع أنحاء سوريا ومنع إيران من تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى لبنان.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الاثنين، إن إسرائيل قصفت مواقع متعددة تحتوي على أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى لمنعها من الوقوع في أيدي جهات معادية ولم يذكر ساعر متى وقعت الضربات. 

ويخطط الاحتلال الإسرائيلي للتواصل مع سكان الدروز في سوريا، وهي أقلية دينية مترابطة تعيش أيضًا في إسرائيل والأردن ولبنان ولها بعض العلاقات عبر الحدود، ويحاول أيضًا فتح خطوط اتصال مع الجماعات المتمردة السورية، للمساعدة في ضمان عدم استعادة الفصائل المدعومة من إيران أي أراضٍ، وفقًا لتصريحات فالنسي.

تم نسخ الرابط