الخميس 12 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل سيتم تقسيم سوريا 2024؟.. باحثة : محور المقاومة انتهى والقادم أسوأ

جيش الاحتلال في جبل
جيش الاحتلال في جبل الشيخ بسوريا

هل سيتم تقسيم سوريا 2024.. قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من ما يحدث في سوريا، فبعد انسحاب الجيش السوري  في المناطق الحدودية يين سوريا وإسرائيل تحديدًا في جبل الشيخ، استطاع جيش الاحتلال السيطرة على 15 كم من الأراضي السورية.

وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن الهدف الأساسي هو عدم وجود الجيش السوري وحدوث فراغ، بالتالي يملأ جيش الاحتلال هذا الفراغ نظرًا لاتفاقية فك الاشتباك عام 1974 الملغية، حيث إن هذه الاتفاقية تشير إلى أن في المنطقة الحدودية يتواجد فيها الجيش السوري، وفي حالة عدم وجود الجانب السوري فيتم السماح بتواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تمارا حداد: سقوط بشار الأسد يعني إنهاء محور المقاومة

وأكدت حداد أن إسرائيل تستغل حالة الفوضى والفراغ في الداخل السوري، مشيرة إلى أن سقوط بشار الأسد يعني انتهاء حلقة وصل بين وحدة الساحات وانتهاء فكرة محور المقاومة، حيث إن هذه الحلقة ضعيفة لا ترقى بمحور مقاومة حقيقية لمواجهة إسرائيل، وإضعاف سوريا يهدف إلى وقف الإمدادات العسكرية في العراق ولبنان.

فصائل المعارضة المسلحة في سوريا

هل سيتم تقسيم سوريا ؟

أشارت الدكتورة تمارا حداد إلى أن سوريا تتجه نحو سيناريوهات على النحو التالي:

السيناريو الأول هو حسب وجود الوعي في الداخل السوري، فإذا هناك وعي  فسيكون هناك صوت الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيم سوريا أو عدم سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أراضيها، فإذا هناك وعي بإعادة ترتيب مؤسسات الدولة فإن السوريين سيختارون شخصية سياسية بعد الانتهاء من الفترة الانتقالية التي من المفترض أن تستغرق 6 أشهر، ويتم انتخاب رئيس جديد توافقي ما بين الأكراد والدروز والسنة والعلويين فهذا يعني وصول إلى اتفاق سياسي.

السيناريو الثاني هو استمرار الحكومة الانتقالية للأبد وهذا يؤدي إلى اندلاع فوضى داخلية وتقسيم سوريا إلى ولايات كل واحدة منهم تحت الحكم الذاتي سواء للأكراد أو جبهة تحرير الشام أو العلويين.

واعتقدت الباحثة السياسية أنه تقسيم سوريا مستقبلاً يعني أن الأكراد سيتحالفون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحالف الدروز لإسرائيل، والسنُة حليفة لتركيا ولأمريكا، والشيعة لا تريد اللجوء إلى طائفة شيعة الأثنى عشر التابعة لإيران.

كما تابعت أن سوريا الآن أصبحت تحت الرعاية الأمريكية بعد إبعاد النفوذ الروسي والإيراني وفقًا لمقايضات وصفقات سياسية دولية بين الأطراف لإخراج بشار الأسد من المشهد كليًا، من أجل تحقيق مصالحهم وخاصة أن روسيا لا تريد أن تتخلى عن أوكرانيا، مقابل ألا تدخل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي الناتو إلا بعد 20 عامًا من عدم الحديث عن الانضمام للحلف.

كما أن إيران تخلت عن بشار الأسد بسبب تعرضها للضربات الإسرائيلية ومن أجل حماية مشروعها النووي، حيث إن طهران أصبحت ضعيفة بعد تعرض أذرعها لضربات إسرائيلية وخاصة حزب الله في لبنان، مختتمة أن سوريا ستتعرض للتقسيم بين الفصائل الأخرى باتفاق أمريكي تركي.

الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية
تم نسخ الرابط