الصين تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق لتهديد أمن تايوان (صور ـ فيديو)
أجرى الجيش الصيني تدريبات واسعة النطاق في المياه والمجال الجوي حول تايوان، يوم الثلاثاء، شملت مجموعة قتالية لحاملة طائرات، كما حذر مرة أخرى الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي من السعي إلى الاستقلال الرسمي.
شاركت في التدريبات قوات بحرية وجوية وبرية وصاروخية، وكان الهدف منها أن تكون بمثابة "تحذير شديد واحتواء قوي ضد استقلال تايوان"، وفقًا لشي يي، المتحدث باسم القيادة الشرقية لـ جيش التحرير الشعبي، ولم يُعلن عن اسم عملياتي للتدريبات أو إشعار مسبق.
تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، ويمكن إخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر، بينما يُفضّل معظم التايوانيين استقلالهم الفعلي ووضعهم الديمقراطي.
أي صراع قد يُستدرج الولايات المتحدة، التي تُحافظ على تحالفاتها في المنطقة، والمُلزمة قانونًا باعتبار التهديدات لتايوان مصدر قلق بالغ.
نشر المكتب الرئاسي التايواني على موقع X أن "الاستفزازات العسكرية الصارخة للصين لا تهدد السلام في مضيق تايوان فحسب، بل تقوض الأمن في المنطقة بأسرها، كما يتضح من التدريبات قرب أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا والفلبين وبحر الصين الجنوبي، ندين بشدة سلوك الصين التصعيدي".
يشير مصطلح "بحر الصين الجنوبي"، الممر المائي الاستراتيجي المتنازع عليه، والذي تطالب به الصين بالكامل تقريبًا، كما أجرت البحرية الصينية مؤخرًا تدريبات بالقرب من أستراليا ونيوزيلندا، دون سابق إنذار، مما أجبرها على تغيير مسار الرحلات الجوية التجارية في اللحظة الأخيرة.
أعلنت وزارة الدفاع الوطني التايوانية أنها رصدت 19 سفينة حربية صينية حول الجزيرة خلال 24 ساعة، من الساعة السادسة صباح الاثنين حتى السادسة صباح الثلاثاء، مضيفةً أن مجموعة حاملة الطائرات شاندونج دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، وهي منطقة حددها الجيش ذاتيًا ويرصدها.
ترسل بكين طائرات حربية وسفنًا بحرية نحو الجزيرة يوميًا، وقد كثّفت في السنوات الأخيرة نطاق هذه التدريبات وحجمها، بينما حذّر مسؤولون تايوانيون مؤخرًا من أن الصين قد تشن هجومًا مباغتًا تحت ستار التدريبات العسكرية.
وقال وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو "أريد أن أقول إن هذه الإجراءات تعكس بوضوح تدمير (الصين) للسلام والاستقرار الإقليمي"، مضيفًا: "إن تايوان أنشأت مجموعة استجابة مركزية لمراقبة أحدث التدريبات".
وفي شوارع تايبيه، قال الناس إن الأجواء متوترة لكنهم كانوا أكثر قلقا بشأن الاقتصاد والتطورات المحيطة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القيادة الشرقية للمسرح أجرت "تدريبات متعددة الأهداف في المياه الواقعة شمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان"، بينما قالت الولايات المتحدة إن تصرفات الصين لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات.
وفي الفلبين، طلب قائد الجيش الجنرال روميو براونر جونيور من القوات الفلبينية الاستعداد لإنقاذ الفلبينيين الذين يعملون ويعيشون في تايوان إذا غزت الصين الجزيرة، وذلك خلال احتفال أقيم بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس القيادة العسكرية التي تؤمن المنطقة الفلبينية الأقرب إلى تايوان.
قال براونر: "إذا حدث أي شيء لتايوان، فسنكون متورطين لا محالة. هناك 250 ألف عامل فلبيني في الخارج في تايوان، وسيتعين علينا إنقاذهم".
