هل تتم انتخابات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد؟
هل تتم انتخابات في سوريا.. سؤال زادت معدلات البحث عليه، منذ إعلان التلفزيون الرسمي السوري، إسقاط نظام بشار الأسد، صباح اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024، وترصد الأيام المصرية، في التقرير التالي، تفاصيل قادم الأيام في السياسة الداخلية السورية، وما ستؤول إليه الأوضاع بعد سيطرة الجماعات والمليشيات المسلحة إلى سُدة الحكم، على إثر سقوط دمشق.
هل تتم انتخابات في سوريا
وحول سؤال هل تتم انتخابات في سوريا؟، ذهب محللون إلى أنه لو أرادت الجماعة الجديدة الحاكمة في سوريا، الخير لبلادها، يتعين عليها أن تسعى جاهدة إلى إيجاد قاسم مشترك فيما بينها، وبدلاً من التسرع في إجراء الانتخابات، يتعين عليها تنظيم مؤتمر للمصالحة الوطنية لصياغة المبادئ والقيم الرئيسية التي تنطبق على جميع السوريين، وبعد هذه اللحظة وبناء الأساس لمصلحة وطنية جديدة قائمة على هوية مشتركة، يمكن للبلاد أن تمضي قدماً نحو الانتخابات.
سوريا بعد سقوط الأسد
سوريا بعد سقوط الأسد، وبعد أن أخلى، مكانه دون سابق إنذار في خروج مريب دون إعلان تخليه عن الحكم، مع فترة انتقالية، لترتيب الأوضاع والانتقال السلمي، بخريطة زمنية واضحة ومراقبة عربية أمينة، أصبح المشهد أكثر ضبابية بالنسبة لقادم الأيام.
أرجع محللون ما حدث إلى شخصية بشار، متهمينة بأنه جاء إلى الحكم، على جثة أخاه باسل، الذي توفى في حادث سير، ودفع إلى التوريث دفعا، وحكم بلاده بما حكم، وأراد لها أن تخرب أكثر، مشيرين إلى عدم استطاعة أي قوى مهما كانت الوصول إلى حالة من التوافق على إجراء انتخابات وتغليب السياسة على الحروب والنزاعات على السلطة.
النزاع على السلطة في سوريا بعد الأسد
خبراء في الشأن السوري يرجحون، أن النزاع على السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد بين الفصائل المتمردة المتنافسة لإنشاء حكومة مؤقتة، سيجعل عملية التوافق على نظام حكم بطيئة وعرضة للعنف حيث تحاول الجهات الفاعلة الأجنبية تشكيل توازن القوى بعد الحرب، مما يجعل سوريا غير مستقرة ومجزأة، وهي الحالة الأكثر ترجيحًا.
انهيار النظام السوري يعني بدء عملية سياسية متنازع عليها بين الفصائل المتمردة المتعددة، ولكن نظرًا لوجود مصالح إقليمية وسياسية متنافسة، فإن هذه العملية ستؤدي إلى الانقسامات الفئوية وربما المزيد من عدم الاستقرار.
الجماعات في سوريا ما بعد الأسد؟
وقال خبراء سياسيون، إن سوريا ستشهد وضعًا متقلبًا للغاية، فقد تكون هناك اشتباكات بين الجماعات في سوريا، ولكن في نهاية المطاف، فإن الفصيل الذي يستولي على دمشق أولاً سوف يملي الشروط.
وراح البعض إلى سيناريو وصفوه بغير المرجح، حيث يمكن أن يؤدي الاختراق الدبلوماسي، بقيادة تركيا وبعض الدول العربية، إلى جانب إرهاق الميليشيات من الحرب، إلى فترة انتقالية أكثر سلاسة تؤدي إلى انتخابات وحكومة جديدة واستقرار نسبي في سوريا في الأمد القريب.
وفي الأمد الأبعد، هناك احتمال أكبر بكثير أن يؤدي سقوط نظام الأسد إلى تفتيت سوريا وعدم استقرارها، وخاصة مع تدخل الدول الأجنبية، بما في ذلك تركيا ودول أخرى، في عملية الانتقال.