الليدي نورهان تعيد عقارب الساعة إلى الوراء بإطلالاتها الملكية
ليدي نورهان .. لطالما رافقها خيال الماضي وحنينه خلال سنوات مراهقتها وحتى بداية شبابها، حيث وجدت فيهما ملاذًا يعبّر عن شخصيتها الأرستقراطية وحبها الفريد لكل ما يمت بصلة إلى العصور الوسطى. تلك الإطلالات التي تدمج بين الأناقة القديمة واللمسات الجمالية الفريدة، جعلت من "نورهان ربيع" فتاة ذات طابع خاص.
بملامحها الأرستقراطية المميزة وبشرتها الخمرية الشاحبة، تشبه نورهان جميلات العصر الفيكتوري أو أميرات "ديزني" اللواتي استفقن عن غير قصد في زماننا هذا. كانت معروفة في محيطها وبين متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلالات الأميرات، حيث تميزت بملابس تحمل لمسات أنثوية ناعمة وتنفث عبق الزمن الجميل، في حين أن البنطلونات الجينز والتيشيرتات كانت بعيدة كل البعد عن اختياراتها.
سرقت نورهان قلوب متابعيها بإطلالاتها المستوحاة من العصر الفيكتوري، تلك الإطلالات التي تصممها بنفسها وتفصلها على يد خياطين متمرسين. كما لم تكتفِ بمجال الأزياء بل توسعت لتصميم الحلي والإكسسوارات، ما جعلها تحظى بشهرة كبيرة بين الفتيات اللاتي يشتركن في ذوقها الفريد.
تتمتع نورهان بموهبة استثنائية في تصميم الحلي وحس فني متميز في تنسيق الأزياء، حيث تنغمس في خيالها لتعيد إحياء أسلوب العصر الفيكتوري، أحد أزهى عصور التاريخ البريطاني، الذي اشتهر بالفساتين المنفوشة، والتيجان، والقفازات المصنوعة من الجبير الملون. كما استخدمت هذه الخامات لتصميم إكسسوارات تعكس رقي وأنوثة ذلك العصر.
ورغم التحديات التي واجهتها في الحصول على الخامات المناسبة لتنفيذ تصاميمها الأرستقراطية، كان أكبر تحدٍ لها هو السخرية والانتقادات التي تعرضت لها من المحيطين بها، سواء في الجامعة أو الشارع أو حتى من الأصدقاء. هذه الانتقادات لم تزدها إلا إصرارًا على الإبداع، فأنشأت صفحتها الخاصة على "فيسبوك" باسم "lady Fermina " لعرض أعمالها في مجال الحلي الراقي.
أما منزلها، فقد كان بعيدًا عن الاتجاهات الحديثة في الديكور. لم تبحث نورهان عن أثاث عصري، بل صممت بعض القطع بنفسها واقتنت العديد من القطع من معارض المقتنيات القديمة، لتضفي على منزلها لمسة من الفخامة والرقى، حتى أصبح كأنه متحف صغير يحمل بين جدرانه عبق الماضي وأصالة الزمن الجميل.